محمد شعبان محمد يكتب | النظريات العلمية والثقافة الدينية
يعتبر هذا العنوان محل للدراسات بين كثير من العلماء والمفكرين و ذلك لما يترتب عليه من نتائج لها انعكاسات خطيرة على سلامة النظام الاجتماعي بين الناس في العالم مع الأخذ في الاعتبار بأن هناك احتمالات قد تتغير مع وضع الأفكار التي يبنى عليها اركان تلك النظريات ومنها علي سبيل المثال لا الحصر العنصر البشري وطبيعته وكذلك الفترة الزمنية المواكبة وكذلك الأحداث التي قد تستجد ،من الأمور التي تتعارض مطلقًا مع بعضها البعض هي الافتراضات و الأمور الغيبية لأن الافتراضات هي تصرف بشري يصنع بإرادة الإنسان أما الغيبيات فهي أمور إلهية لا يعلمها الا الله ومن أمثلة ذلك هي التنبؤ بما سوف يلحق بالبشرية نتيجة الظواهر الطبيعية أو التكاثر والسعي نحو ما يراه المفكرين والمتنورين بأنه الإنقاذ وحماية الكون بدعوة الغاية التي تبرر الوسيلة فما أكثر المفسدين الذين يظنون أنهم يحسنون صنعا.
هناك عناوين جديدة تخرج علينا تطل بظلالها لتنشر حول العالم فكرة إنقاذ حياة البشرية حتى إذا تطلب الأمر قتل نصف سكان العالم ليعيش النصف الآخر ونسو أن الكون كله ومن عليه يدار بقدرة الله وليس بالبشر ومن الأدلة على هذه النظريات (المليار الذهبي) الذي دعا إليها (مالتوس) في القرن الثامن عشر، وهي تقوم علي قتل نصف سكان العالم ليعيش النصف الآخر وذلك بسبب عدم قدرة الطبيعية علي الوفاء بمتطلبات الشعوب من الموارد والتي تقوم علي توسيع المساحات بين البشر برغم من كونه رجل دين ولكن غلب عليه طابعه الأكاديمي كونه دكتور و مدرس جامعي ، أن مثل هذه الأفكار التي تخرج علينا جديدًا لا تصلح مطلقا للتطبيق لأن هناك تطوير مستمر في التكنولوجيا و وسائل الطاقة بداية من استخدام الفحم وحتى استخدام الطاقة النظيفة مرورًا بالبترول والغاز الطبيعي أما بالنسبة للمواد فاستخدام الأسمدة وتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف قد تكون البديل لتوفير ما يلزم من الماء العذب اللازم للزراعة والشرب واستخدام تكنولوجيا الري الحديث كل ذلك كافي لتوفير ما يلزم من سبل العيش للبشرية في وقتنا الحاضر أما في الماضي ومع عدم ارتفاع معدل سكان العالم لم تكن التكنولوجيا و التقدم في العلوم قد وصل إلى ما ارتقت اليه الأمم الآن والدليل قول الله تعالى: “ما اوتيتم من العلم الا قليلًا”.
شرع الله للإنسان وعلمه كيف يأكل ويعيش في هذه الحياة مثل الصيد والزرع ومن عظمة الخالق أن تكون الأرض التي نعيش فيها ٧٠٪ من مساحتها مياه التي قد تستخدم أيضا في توليد الطاقة الكهربائية أو غيرها وأن البراكين التي تخرج من الأرض والجبال ماهي إلا خير متمثلة في عناصر وغازات ومعادن تعوض ما تم استهلاكه بأيدي البشر.
الخلاصة أن ما يدعو للقلق هو السعي وراء دعوات قد تؤدي إلى حدوث حالة من الفساد والفقر والجريمة في حق العالم والبشرية وأن نخطأ في حق الإيمان بالله
فليس كل ما يكتب أو ينشر يستوجب التنفيذ وان الدور الحقيقي للإنسان هو أن يسكن الأرض و يعمرها و ان لله الأرض وما عليها ، وقد اتوقع ان ما كان يخطط له منذ الحرب العالمية الثانية حتي الآن هو تنفيذ هذه النظرية استنادًا إلى سياسة هتلر لحكم المانيا في قتل اليهود و الحث على عدم الانجاب لديهم وعلي الجانب الآخر العمل علي زيادة أعداد الانجاب لديهم والتوسع في الاستحواذ على الأراضي من الدول بفعل الغزو وأنهم الجنس الآري المميز بين العالم، واليوم ومع الحرب الروسية الاكرانية والتي كشفت لنا مجموعات كبيرة من المختبرات البيولوجية التي تم إنشاؤها بغرض تنفيذها تم التخطيط والوصول إليه من خطة القضاء على البشرية لذلك وصفهم الرئيس الروسي/ فلاديمير بوتين بالنازيين الجدد والذين يسعون وراء تطبيق هذه النظريات بعد خروجها للنور مرة أخري… حفظ الله مصر وشعبها العظيم.