محمد شعبان محمد يكتب | مع بعد الانتخابات

0

لاشك أن هناك تداعيات مهمة ينتظرها الكثيرون من أصحاب القرار السياسي والاقتصادي في الداخل والخارج والتي بطبيعة الأمر سوف تأخذ في الاعتبار ضمان استقرار المنطقة وتحديداً في مصر من خلال السياسات التي تتبناها في الإصلاحات الداخلية وانعكاساتها في دورها الإقليمي والدولي وانه ليس هناك تغيير في الرأي العام الذي أعلنت عنه أمام العالم تجاه دعم القضية الفلسطينية تجاه الانتهاكات التي تحدث من الجانب الإسرائيلي والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمته القدس الشرقي، وهذا يمثل تحدياً كبيراً في مواجهة الكيان المحتل والذي يعزز الدور الفلسطيني على طاولة المفاوضات بين الجانبين، وهذا قد بدى واضحاً من خلال المظاهرات الحاشدة في داخل مصر تؤيد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه في تلك الفترة وتعكس مفهوم ثقافى قد ترسخ على مدار سنوات تجاه رأي الشعب المصري كله من خلال الخروج للتعبير، وكانت الرسالة مفادها الحرية للشعب الفلسطيني وحماية المدنيين العزل، وهنا اقصد ضمان بقاء قوة إقليمية داعمة للشعب الفلسطيني لدعم قضيته. أما في الداخل قد يراه المحللين أن استمرار العمل بنفس النظام السياسي يجعل حالة من الاستقرار يترتب عليه استكمال المشروعات التنموية والخدمية التي بدأت أن تخطو بها الدولة المصرية خطوات عمل جادة نحو التقدم والازدهار الاقتصادي وتصحيح المفاهيم والمبادئ والمسار التي كانت موجودة في السابق من أجل مواكبة التطورات في شتى المجالات، واستنادًا إلى أن تغيير الإدارة قد يتسبب في حدوث عراقيل وتاخرات قد تحدث من خلال عدم المشاركة من البداية والذي يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد لأجل غير مسمى معللاً ذلك أن تلك الفترة تحتاج إلى دراسة، وهذا ما حدث في مصر كثير من الأحيان في العهود السابقة.
إن الدولة المصرية أخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة من أجل إحياء التراث الشعبي الوطني والنهوض بمستوى الخدمات المتكاملة والمختلفة وكذلك بمستوى المواطن من خلال الاستثمار في العنصر البشري أولا باعتباره هو الأداة المشغلة في كل مكان بغرض تحقيق أعلى مستوى من الجودة في العمل ، وقد نراى بأن هناك بعض النماذج الإدارية العليا التى دفعت بها الدولة لتولي مناصب قيادية وحساسة من فئات المجتمع المصري وتحديداً فئة الشباب والذي يعبر عن روح الجيل الجديد في أفكاره وطموحته ضارباً أعظم الأمثلة في الالتزام والاستقامة والتطوير واثقاً في قدراته الفنية والإدارية والعقلية دون النظر إلى المقارنة مع مثيله من دول وشعوب أخرى ،هذا ما قد اعتمدت عليه الدولة المصرية في إدارتها الحالية والتي مازالت مستمرة حتى الآن في ذلك مراهنة على النجاح الذي حققته في بعض الأمور وانتظار نتائج ماهو جديد من تقدم وانفراد، من احل الوصول إلى جمهورية مصر الجديدة التي يحلم بها الشعب اعتمادا على أبنائها وبناتها المخلصين تحت قيادة قوية و واعية تؤمن بأن الشباب هم قاطرة المستقبل نحو تحقيق تنمية شاملة وحقيقية في أرجاء الوطن العزيز. حفظ الله مصر وشعبها العظيم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.