محمد شعبان يكتب | الإسكندرية تولد من جديد

0

اليوم وبعد غياب طويل من الأعوام تخرج الينا مدينة الإسكندرية العريقة في ثوبها الجديد ليس فقط بما تحمله بين ضواحيها القديمة من تراث وحضارات تاريخية وثقافية أو الانفراد بنبوغ أبنائها من العلماء والمفكرين والمثقفين والفنانين والأدباء ،ولكن لكي تكون مدينة عالمية يعتمد عليها العالم في حركة التجارة العالمية من خلال التطوير لموانيها على أحدث التقنيات والتصميمات العالمية بالشراكة مع جهات متخصصة في مجال النقل البحري و الدعم اللوجستي الدولي الأمر الذي أدى إلى توفير الاجابات التي كانت تشغل بال المواطن السكندري عن ما هو الهدف من إنشاء شبكة طرق حديثة بتلك المحافظة ،الان وقد تكتمل ملامح الوجه المشرف والمميز في نهضة هذه المدينة الساحلية في الوقت الذي كشف الستار عن كم المشروعات التنموية والخدمية التي تمت دون الإفصاح عنها منذ بدايتها لتخرج لنا عروس البحر الابيض المتوسط لترسم لنا مستقبل جديد نحو تحقيق أهداف الدولة المصرية والتي عول عليها الكثيرون من أصحاب القرار والرؤى المستقبلية ،فان انشاء ميناء ابو قير الحديث يعد مشروع حقيقي نحو تنمية المدن السياحية التي تعتمد على الوحدات السكنية الذكية والتي تبنى في الجزر وكذلك عملية إنشاء محطة تحيا مصر المتعددة الاستخدام والتي تستخدم في تداول البضائع من والي السفن العملاقة يعد تطوير في منظومة متكاملة الخدمات من الشحن و التفريغ وكذلك الدعم والتمويل والذي يوفر الوقت وسهولة الحصول على أعلى وافضل أداء في العمل والذي يتيح توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء الشعب المصري كذلك يعزز من استخدام المواني المصرية ،اما عن فكرة ربط ميناء الإسكندرية بميناء المكس والدخيلة يتيح للإسكندرية لان تصبح اكبر ميناء في الشرق الاوسط لكي تعتمد عليه الدول الأوروبية في نقل بضائعهم ، وهذا ليس يكون ببعيد عن استخدام موانيها في تصدير الغاز والنفط من موانئ كرير من خلال استخدام خطوط الأنابيب المطلة على البحر مباشرة ، وكذلك انشاء محور المحمودية الذي يستوعب الحركة المرورية التي كانت موجودة في السابق لتسير حركة المواطنين داخل المحافظة ولاننسي العشوائيات التي تم القضاء عليها وإزالتها في هذه المحافظة مثل منطقة غرب الإسكندرية ونادي الصيد و منطقة الملاحات و نجع العرب ومأوى الصيادين ومن أهم المشروع هو تطوير خط البحر من خلال الانفاق والكباري على طريق الكورنيش وكذلك تطهير منطقة الملاحات وإقامة مجتمعات عمرانية جديده لكي تستوعب فرص للاسكان الاقتصادي للشباب مثل حي بشاير الخير واحد ومنطقة بشاير الخير اثنين وثلاثة ومنطقة صواري التي تحمل التصميم المعماري المتميز من أبراج وفيلات تم إنشائها علي اراضي لم تكن مستغلة في السابق والذي يترتب عليه توصيل بها شبكات من المرافق العامة مثل الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والغاز الطبيعي استعداداً لعملية التسليم ، ولم يكن الاهتمام بالجانب العلمي في معزل فقد تم افتتاح الجامعة اليابانية في منطقة برج العرب الجديده والتي تعمل على توفير مناهج تعليميه وتطبيقية على أعلي مستوي من أساليب طرق التعليم الحديثة بالشراكة مع الدولة اليابانية للاهتمام با المواهب النابغة والمتفوقين من أبنائنا الطلاب والطالبات ،
الخلاصه من ذلك أن من أهم عوامل التنمية المستدامة هو السعي نحو تطوير الموارد المتاحة لتعظيم الناتج عنها مما يحقق افضل الخدمات التي تقدمها للحصول على عوائد اقتصادية واستثمارية عالية.
حفظ الله مصر وشعبها العظيم ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.