محمد شعبان يكتب | الحروب غير المعلنة
في ظل الحروب غير المعلنة التي تواجهها الدولة المصرية لم تكن القوى المعادية في العالم للنهوض سوى النظر إلى مصر من خلال تحركات ومؤشرات اقتصادية وسياسية كان لها دور بالغ و كبير في ظهور مصر كل فاعل في المنطقة الإقليمية والدولية والتي تمتلك الان ثروات هائلة من الطاقة التي يحتاجها العالم ويتصارع من أجل امتلاكها والحصول عليها ،لذلك فكان لزاما على هذه الدول أن تضع بعض العقبات والمعوقات أمام تقدم الدولة المصرية والحد من السعي لاستكمال إجراءات التنمية التي بدأت في تنفيذ برامجها في كثير من المجالات وليس علي النطاق الداخلي فقط ولكن أيضا مع النظام الدولي من خلال الشراكة مع بعض الجهات الدولية الخاصة بالتمويل مثل البنك الدولي أو بالإشراف والمراجعة مثل برامج الأمم المتحدة للتنمية، ولهذا فإن المواجهة المحتملة بين مصر و مطامع الدول المعادية لن تكون مواجهة تقليدية في صورة استخدام صراع مسلح أو مباشر ولكن هنا اقصد ربما قد يتحول الصراع والحرب على تنمية ونهوض الدولة المصرية الي جعلها حرب اقتصادية بشكل عام وسياسية داخل الغرف المغلقة أزمات اقتصادية تظهر على أنها أزمات عالميه ولكنها تصنع باحترافية في الخارج لتصديرها الي الدولة المصرية لمنع الدولة المصرية من استكمال ما بدأته من مشروعات تنموية شاملة ولكن لم يكن بمقدور اي فرد أن يسني الشعب المصري العظيم عن آماله وتحقيق طموحاته . المؤامرة واضحة ولدينا من الحلول الكثير الذي يستطيع أن يفرض نفسه على كل ما يحاق لنا وهناك أمثلة كثيرة منها على ذلك مثل: زراعة مساحات جديدة لتحقيق ما يلزم من القمح، وإنشاء محطات توليد الكهرباء وكذلك محطات التحلية، وانشاء شركات أسالة للغاز الطبيعي المسال لتصديره.
من أجل هذا كان يجب أن ندرك حجم ما تتعرض له الدولة المصرية تحديات هناك دول كان لها السبق في النهوض وليس من مصلحتها أن تحد من ينافسها في النهوض والتنمية خوفًا على مصالحها وهنا أقول عندما تتعارض المصالح يتغلب الأمر النفعي الشخصي ولهذا فإن برغم من كل ما يُحاق لنا فإن القائمين على زمام الأمور والقيادة في الدولة المصرية تعي جيدًا كل ما يُدار وتتعامل في ذلك من باب المصلحة الوطنية العليا للتصدي في مواجهة أي تحديات. حفظ الله مصر وشعبها العظيم.