محمد شعبان يكتب | الواقعية السياسية

0

هناك واقع سياسي يدور حولنا يجب أن تفهم معطياته و تدرس أهدافه وخطواته لتحليل ما يحدث من افعال
لاشك أننا أمام تحديات كبيرة تواجه الدولة المصرية على الأصعدة المختلفة كافة من خلال ممارسة بعض الضغوط الدولية من جهة ومن الناحية الاقتصادية طارة آخرى بل تتطرق أيضاً إلى تهديد الأمن القومي المصري من خلال إشعال فتيل الازمات الداخلية في البلدان الإقليمية و الحدودية المجاورة للقطر المصري وهذا ما وجدناه في الغرب مماثلة في النزاع المسلح داخل ليبيا
وفي الشرق من خلال مواجهة جماعات التطرف والإرهاب الديني وعناصر التنظيمات المسلحة
والان وبعد أن تم التصدي من الدولة المصرية لجميع ما سبق من تحديات وتهديدات والتي بائت كلها بالفشل من خلال رسم خطوط حمراء فاصلة بين الإرهاب وتأمين وسلامه الأمن القومي المصري غربا
و شرقاً نحو سد انفاق تهريب المتسللين والتي كانت دماء الشهداء من شباب هذا الوطن هو الثمن وهذا ليس بالثمن الذهيد
أما حاليا نستعرض مخطط جديد اخر لتطويق المصرين من الجنوب من خلال التصرفات غير القانونية والاحادية من إثيوبيا في منابع المياه الخاصة بالنيل والذي يعتبر شريان الحياة لكثير من الدول العابر لها وبالأخص دولة المصب ،والغرض هذه المرة هو تعيش الشعب المصري و التأثير على أمنه الغذائي لمنع بعض الزراعات و المحاصيل أن تنتج وتنمو في مصر
وعلي اخر المستجدات فقد نجد أن السعي لشق وحدة الصف في السودان من خلال السعي إلى الإقتتال الداخلي بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع والتي لا اجد لها توصيفا دقيقاً على المشهد السياسي سوى أنها ميلشيات مسلحة تم الاستعانة بها في فترة حكم معين للسيطرة على إقليم دارفور
وهي تسعى إلى القفز الي السلطة من خلال القيام بانقلاب عسكري علي السلطة الحالية لكي تنفرد بها بدعم خارجي دولي ممثل في ودعم استخباراتي و لوجستي وعسكري للاعتراف به كل نظام الحكم ثم يتبع ذلك عملية التفاوض بين الجانبين ويتم تقسيم السلطة وتضيع السودان بين كلا الجانبين كما حدث في السابق مع ظهور دولة جنوب السودان
وتظهر الجماعات المسلحة في الجنوب الأمر الذي قد يؤدي إلى تهديد الأمن القومي المصري من ناحية الجنوب
و نستنتج من ذلك حقيقة ملموسة وهي جر الجيش المصري الي اي الدخول في صراع عسكري علي اي من المحاور وتحت أي من الدوافع والأسباب وهذا هو السبب لأن لم يتبقى سوى الجيش المصري هو الباقي الصامد في المنطقة العربية بعد رياح التدمير التي طالت كثير من الدول العربية وهنا اريد ان اوضح أنه كان تدمير وليس سعي نحو تغيير
ولعل أن يكون قد اتضح لنا جزء من خلال تحليل المشهد السياسي و تبادل الأدوار في المخطط للإيقاع بالدولة المصرية أو السماح لدول اجنبيه للدخول الى المناطق الإقليمية والحدودية بدعوة حفظ السلام وفض النزاع وذلك لفترات زمنية طويلة لم يتحدد موعد جلائها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.