محمد شعبان يكتب | توطين الصناعة

0

في الوقت الذي كشفت عنه التجارب الحياتية أن الصناعة هي ركيزة أساسية في إنشاء اقتصاديات قوية للدول على غرار ما قامت به الدول الأوروبية في عهد الثورة الصناعية ومع تبنى بعض الصناعات التي أصبحت بعد ذلك جسر العبور للمضي قدماً نحو تحقيق نهضة شاملة في مجالات محددة تخدم المجتمع الدولي كا كل مثل الصناعات الثقيلة وصناعة السيارات والمحركات ،ولعل هذه الأمور تعد تجربة ناجحة ومتميزة انعكست إيجابيا على مجتمعها ، ومن هذا المنطلق اخذت الدولة المصرية في ظل الظروف الراهنة مبدأ الدخول إلى هذا المعترك من أجل تحقيق مكان بين هذه الدول في ظل جمهورية جديده تعمل بالأساس على البحث عن سبل لتطوير الموارد وخلق فرص نحو التنمية وكان من بين هذه الأمور هو توطين الصناعة وكانت أولي الخطوات في مجال التصنيع العسكري بعد أن كان الأمر مقتصرا على التطوير و التحديث للمعدات الواردة من الخارج من خلال إدخال بعض التعديلات الي الوصول إلى التصنيع الكامل وهذا ما أعلن عنه معرض اديكس الدولي الذي أقيم على أرض مصر لعرض الصورة الحقيقية التي توصلت إليها الدولة المصرية في التصنيع العسكري وكانت الاعلان عن إنتاج أول مسيرة مصريه (نوت) وهي من الدرونز التي تستخدم في المهمات القتالية في وقتنا الحاضر وتستخدم أيضاً في أعمال والاستطلاع والتصوير خلف خطوط العدو وتعمل بدون طيار ،لتدخل مصر المنافسة لاول مره مع الدول المصنعة للدرونز مثل (تركيا و إيران و روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين)
وكذلك الصناعات الدفاعية مثل تصنيع المدرعات والدبابات مثل تصنيع الدبابة (الأبرمز) بل الكامل بمواصفات مصرية والتي تمتاز عن الأمريكية الصنع في شدة تحملها في التدريع والمناورة ،و أما عن القطع البحرية فا بعد أن كانت شركة ترسانة الاسكندريه تكتفي فقط بعمل الإصلاحات للسفن البحرية استطاعت أن تصنع عدد من الفرقطات الحربية بالكامل بعض منها ذات تكنولوجيا ألمانية والبعض الآخر ذات تكنولوجيا فرنسية لتدخل مصر أيضاً في مجال التصنيع للمقاتلات البحرية والتي أصبحت من ضمن صفوف البحرية المصرية و تحتويه من مدى رادري و قوة نيران ضخمة تمكنها من حماية السواحل والممرات البحرية ،وعلى الجانب اللوجستي استطاعت مصر الدخول الى تصنيع القاطرات البحرية من خلال تصنيع اول قاطرة بحرية (قادر)وهي قاطرة بحرية مصرية ١٠٠% من حيث التصميم و التصنيع بقوة شد ٢٠٠طن ولم تكتفي الدولة المصرية بذلك فقط فقد راحت تسعى إلى الدخول إلى تصنيع المعدات الخاصة بالحفر والتنقيب مع التزامن مع دخول مصر إلى منظومة الدول المصدرة للغاز الطبيعي ونقل النفط من خلال تصنيع اول حفار مصري الصنع بعد أن كانت تتحمل الدولة المصرية أعباء مالية كبيرة من خلال التعاقد مع شركات الحفر والتنقيب التي كانت لها نصيب من المورد الذي يظهر أو بتخصيص جزء من المستخرج، أما الآن فإن الدولة المصرية في ظل قيادة واعية تضع أقدامها على مشارف تحقيق نهضة شاملة في شتى المجالات من خلال توطين الصناعة
حفظ الله مصر وشعبها العظيم ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.