محمد شعبان يكتب | شائعات الوقيعة

0

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية الي ارثاء قواعد البناء والتنمية من خلال الانخراط في اتفاقيات تعاون مشترك مع دول أخري لمواجهة الهيمنة من القوى الاقتصادية الغربية التي ظلت فترات طويلة من الزمن تتحكم في اقتصاديات الشعوب والدول من خلال التأثير المباشر برفع قيمة العملة الأجنبية الأمر الذي أدى إلى الاتجاه نحو تحقيق توازن عالمي من خلال البحث عن الاعتماد على عملة أخرى تكون هي البديلة في المعاملات التجارية والاستثمارية في الجانب الآخر من العالم والذي يتمثل في روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والذين رحبوا بنضمام أعضاء جدد للدخول الى اتفاقية تعاون مشترك وهي البريكس والتي من المتوقع أن ينضم إليها كلا من إيران ومصر و الامارات العربيه المتحده والسعودية وسوريا ولم تعد الجزائر هي الأخرى على مقربة من إعلانها التقدم للانضمام والذي يشكل خطراً كبيراً على مصالح الدول الغربية حال حدوث ذلك بما تملكه هذه الدول من اقتصاديات قوية من خلال ثرواتهم من النفط والغاز الطبيعي بل وأيضاً خطوط النقل والملاحة العالمية وهناك تهديد محتمل من فنزويلا للغرب وامريكا في حال انضمامها هي الأخرى إلى اتفاقية البريكس بما تمتلكه من أكبر احتياطي في العالم من النفط في امريكا اللاتينية ،وعلي النقيد قد تجد الدول الأوروبية تعاني من نقص شديد في وسائل الطاقة و تعيش أجواء سياسية عصيبة من الاحتجاجات الشعبية في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسرائيل.
لم يكن أمامهم الا نشر الشائعات وبث الوقيعة بين البلاد وأنظمتها السياسية والتهديدات في بعض الاحيان للعدول عن المضي قدماً نحو تحقيق توازن القوى العالمي وهذا ما حدث من خلال نشر أخبار كاذبة عن عزل بعض القادة العرب عبر وسائل الإعلام المختلفة و مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفتنة بين أبناء الشعب وقد تجد أن هناك احداث مشابهة لتلك الأمور في كلا من روسيا ومصر في الوقت الذي كشفت عنه التقرير أن الظهير الشعبي العام أدرك تماماً أن النظام العالمي لم يعد في معزل عن ما يحدث وان تلك المؤامرات ماهي الا منتج خارجي يتم تصدره الي الداخل ليس إلا لكي يعود الشعوب مرة أخرى الي براثن التبعية من جديد فيجب على كل منا أن ينظر ويحلل مجريات الأمور وان ما يحاولون بثه ما هو إلا أكاذيب وهي حقيقتهم المستترة وراء زيف ادعاءات باطلة وأخطاء في حق الإنسانية ابتداء من الاحتلال والاستعمار ونهب و تجويع الشعوب ونشر العنصرية والعبودية منذ البداية ،ومن العقلانية أن من يهين الإنسانية متعمداً بأفعاله لايستطيع أن يكون مدافع عن الحريات أو حقوق الإنسان حفظ الله مصر وشعوب العالم من المؤامرات والمكائد،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.