محمد شعبان يكتب | وجه جديد لتحالف عالمي

0

رسالة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية ملوحًا باستخدام الأسلحة النووية، هي تصعيد جديد ينذر بتطورات الأوضاع في ساحة المعارك الدائرة ضاربًا عرض الحائط بالعقوبات اقتصادية قد والتي يراها البعض إنها غير كافية ويراها البعض الآخر أنها قد تؤثر ولكن علي مدي زمني محدد، هناك أمور كثيرة خلف الكواليس يتم ترشيح واستخدام الأوراق في هذه اللعبة حسب المعطيات المتوفرة من المعلومات الاستخباراتية لدى الجانب الروسي وكذلك ردود الأفعال التي تصدر من الجانب الأمريكي والغربي وهناك تحركات تلقي بظلالها على المشهد السياسي العالمي في إعلان دول الدعم لكلا الطرفين في الجانب الشرقي ظهور الشيشان في تحالف يرقى إلى الاشتراك في المعارك بحكم مهاراتهم وخبراتهم في خوض واتقان حرب العصابات داخل المدن .
بيلاروسيا هي الأخرى من أهم المناطق الاستراتيجية لإمداد المقاتلين والجيش الروسي بالوقود اللازم الي المركبات الروسية للعبور إلى الأراضي الأوكرانية، وظهور حالة جديدة في مواقف زعماء العالم في حالة عدم الانسياق وراء الجانب الامريكي لأول مرة تعد ظاهرة جديدة بالرغم أن دول مثل: الهند، والإمارات، وفنلندا، كانت دول حليفة لأمريكا وبريطانيا الان تعلن عدم الإدلاء و الامتناع عن التصويت في الأمم المتحدة لإصدار قرارات من شأنها وضع عقوبات على روسيا مؤشر على أن هناك الكثير من الأمور المهمة مع الجانب الروسي يخشون أن يتم خسارتها ولو كان هذا في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها.
الموقف الأمريكي والغربي تجاه أوكرانيا كان له أثرًا بالغًا وكبيرًا في خلق حالة من عدم الثقة في المساندة والدعم الذي كان متوقعًا منها باعتبارها القوى العظمى وكذلك حلف الناتو مما ترتب عليه مراجعة مواقف بعض الدول في مواقفها تجاه الأزمة، يدخل أيضًا إلى الصراع وهذا ما يتوقع هو استخدام جماعات مسلحة مرتزقة في مواجهة تقدم الجيش الروسي وهذا ما أتوقعه على غرار ما قامت به أمريكا في السابق في أفغانستان واستخدام الجماعات الإسلامية في حربها ضد الاتحاد السوفيتي السابق ولكن هنا يدخل (الشيشان) علي الطاولة وما يتم تجهيزهم من مقاتلين من الكتائب المقاتلة السورية لنقلهم عبر البوابات التركية بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية للدفع بهم إلى ساحات القتال يعد سيناريو مشابه لما حدث في ليبيا.
احتمالية حدوث توابع في والعالم لهذه الأزمة يًعد أمرًا واردًا؛ فهناك الجانب الصيني وله مآرب أخرى (تايوان). الصين هي الأخرى تمتلك أسلحة نووية. لم تكن كوريا الشمالية في معزل عما يدور فهي الأخرى لها من يجعلها في مدرجات المباراة السياسية من خلال تاريخها في مواجهة الجيش الياباني الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية بموجب المعاهدات كوريا الشمالية هي الأخرى والتي تمتلك أسلحة نووية.
في الشرق الأوسط فإن دول الخليج العربي والتي تدخل في اتفاقيات دفاع مشترك مع حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية مثل: عاصفة الصحراء الأولى والثانية، وكذلك تحريك الأسطول الأمريكي في الخليج العربي في مواجهة إيران والتي تدخل هي الأخرى إلى المعسكر والتحالف الروسي المناهض للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك يرجع إلى التقارب السياسي مع النظام السوري الموالي للجانب الروسي.
إنها ملامح الوجه الجديد لتحالف عالمي تتزعمه روسيا وأعتقد أن له وعلاقة وصلة بشعار حرف[Z] المكتوب على المركبات والمدرعات الروسية في الوقت الذي لا تتضمن اللغة الروسية حرف مثل هذا نستنتج من ذلك الرمز أنها إشارة وشعار دولي لا يتوقف عند الجانب الروسي فقط بل لجبهة واتحاد في مواجهة التحالفات الأمريكية الغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.