محمد شهاب يكتب | الكيل بمكيالين
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية والعالم أجمع يتابع ما يحدث من رفض وعقوبات دولية لا حصر لها على روسيا والتي تزيد يوم بعد يوم جراء ما تفعلة في اوكرانيا واعتراض تام من دول اوربا بزعامة الولايات المتحدة الامريكية ونري انهم قد جن جنونهم بعد اعلان الاتحاد السوفيتي ضم مناطق أوكرانية والتي زادت الأوضاع اشتعالا وزاد الصراع بين روسيا والغرب
هذا غير الامدادات العسكرية والدعم المادي حيث أن وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، دعت حلفاء الولايات المتحدة إلى تقديم المزيد من الأموال إلى أوكرانيا وإعادة بناء البنية التحتية في الدولة التي مزقتها الحرب.
ولم تصم اذونها او تعصم اعينها منظمة العفو الدولية حيث قالت أن القوات الروسية «أظهرت تجاهلا صارځا لأرواح المدنيين باستخدام الصواريخ الباليستية والأسلحة المتفجرة الأخرى ذات الآثار الواسعة في المناطق المكتظة بالسكان» ، كما تم تعين مقررا خاصا لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في روسيا من قبل الأمم المتحدة ، والذي صرحت بانه يرتقى إلى مستوى جرائم الحرب.
والسؤال للدول الأوربية ومنظمات حقوق الانسان هل نسيتو دولة أسمها (فلسطين) ؟ ام لم تصل اليكم الاخبار ؟ ألم تسمعو عن المذابح التي يفعلها الجيش الاسرائيلي في المدينين العزل الم ترو استباحة ساحة المسجد الاقصي مرات ومرات عديدة ، هنا لا تري الدول الأوربية ولا تسمع أي شي وبالطبع المنظمات الحقوقية التي يمتلكونها ويسيطرون عليها تلك الفزاعة التي عانت منها الكثير من الدول العربية فنجد عند حدوث أي شي في الوطن العربي ليس علي هوي الدول الكبري تنطلق المنظمات في رفض وتصعید تام ولكن عند مذابح الجيش الاسرائيلي وقتل الأبرياء والاطفال والعزل واستباحة أماكن العبادة فلا نري ولا نسمع والتاريخ ملي بقصص الخزي والعار علي هذه الدول
ونتذكر منها (مذبحة دير ياسين) في غربي القدس عام ٤٨ والتي راح ضحيتها حوالي ٣٦٠ من الاطفال والكبار والنساء و مجزرة الأسرى المصريين التي تباهى بها اليهود ونفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من الأسرى المصريين عام ٦٧ والتي راح ضحيتها حوالي ٢٥٠ مجندا مصريا تم ذبحهم ودفن بعضهم أحياء ، ويجب أن يتذكر كل مصري هذا التاريخ الاليم الثامن من أبريل عام ۱۹۷۰ حيث قصفت طائرات الجيش الاسرائيلي مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية والذي أدى إلى مقتل ۳۰ طفلا وإصابة 50 ليس لهم أي ذنب .
و مذبحة المسجد الأقصى عام ١٩٩٠ وقبيل صلاة الظهر، حاول متطرفون الدخول الي الحرم القدسي الشريف، وهب الأهالي لمنع المتطرفين اليهود من تدنيس المسجد الأقصى؛ وبالطبع تدخل الجنود الإسرائيليون واطلقو النار على المصلين دون تمييز بين طفل وامرأة وشیخ؛ مما أدى إلى استشهاد أكثر من ۲۱ شهيدا، وجرح أكثر من ۱۵۰ والكثير من الاحداث والمذابح التي تحتاج الي مقالات كاملة للحديث عنها
وبالطبع لا ننسي ما الولايات المتحدة الامريكية وما فعلته في العراق بسجن أبو غريب حيث تعرض السجناء الي تعذيب جسدی ونفسی و اغتصاب وقتل و انتهاكات لحقوق الإنسان ، تلك الأفعال قام بها الجيش الامريكي ولا ننسى اعدام الرئيس الراحل صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث استيقظ الدول العربية والإسلامية على نبأ إعدام الرئيس العراقي، دون أن يراعو مشاعر المسلمون حول قدسية وفرحة هذا اليوم والغريب في الامر ان بعد كل هذا يقول توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، أن احتمال ارتكاب الحكومات الخطأ ولكنها لم تكذب … مجرد خطأ ويوجد الكثير والكثير من هذه الأحداث.
ومع ذلك لم نسمع عن شي اسمه حقوق الانسان ولو لمرة واحدة الا تخجلو من انفسکم ومن اعطي لكم الحق في محاسبت الدول وانتم تفعلون ما يحلو لكم دون النظر لاي شي وهل سمعنا ولو مرة واحدة عن ما تسمي حقوق الانسان بمحاسبة امریکا او اوربا في شان سجناء عندهم والمطالبه بالافراج عنهم بالطبع لا لذلك يجب أن تحاسبو انفسكم قبل أن تعطو الحق في محاسبة الغير كفاكم الكيل بمكيالين.