محمد شهاب يكتب | تحرير الأرض

0

نحتفل فى هذة الايام المباركه الغالية علينا جميعا سواء مسلمين ومسيحيين بذكرى استعادة الأرض والكرامة عيد تحرير سيناء الغالية والتى رحلة التجهيز لاستعادتها ، بعد أيام قلائل من حرب يونيو 67، وتحديدا في حرب الاستنزاف التي ألحقت بالعدو خسائر فادحة، مما جعل الاحتلال الإسرائيلي يلجأ إلى عمل مجزرة بحر البقر وهو هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية في صباح الثامن من أبريل عام 1970 م، حيث قصفت الطائرات الحربية مدرسة بحر البقر المشتركة مما أدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً. ونددت مصر حينها بالحادث المروع ووصفته بأنه عمل وحشي يتنافى تماماً مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية ، بينما بررت إسرائيل أنها كانت تستهدف أهدافاً عسكرية فقط، وأن المدرسة كانت منشأة عسكرية مخفية. وكالعادة كان الموقف الدولي سلبيًا ولم يتحرك على النحو المطلوب واستمر الجيش المصرى فى الاستعداد ليوم استعادة الكرامة وكان الله معنا حيث حقق الجيش المصرى نصرا مجيدًا فى يوم السادس من أكتوبر عام 1973 حيث أذهلت القوات المسلحة العالم أجمع ، بعد ذلك بدأت الدولة المصرية طريق العمل السياسى والدبلوماسى بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد وتلاها توقيع معاهدة السلام عام 1979 ثم الانسحاب الإسرائيلى من أرض الفيروز بعد احتلال دام 15 عاما. فى 25 أبريل عام 1982 حيث تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً. وكان لاسترداد أرض سيناء نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي حيث انقلبت المعايير العسكرية في العالم كله واسترد المقاتل المصري والعربي الثقة بنفسه وقيادته وتم استرداد أرض الفيروز الغالية هذه الأرض التي لم يشرف الله سبحانه وتعالى بعزته وجبروته، أرضا مثلما شرف أرض مصر التي تجلى فيها على جبل موسى فإن أرض سيناء عند المصريين غالية جدا دافعوا عنها منذ فجر التاريخ وحتى الآن والتي ارتوت بدماء اغلى ابنائها مسلم ومسيحى لا فرق بينهم الكل يدافع عن الأرض المقدسة ونستغرب حينما نسمع البعض يقول ان الارض حفنة من التراب العفن ولكن هؤلاء لا يعرفون قيمة الأرض والوطن ولا هم بمصريين فاذا كانت الارض لا تسوى عندهم شياً فهى عندنا نحن المصريين كل شىء واهم شىء فهى عند كل وطنى الارض والعرض. فكل عام وجميع المصريين بخير وسلام باذن الله

* محمد شهاب، المتحدث الإعلامي لحزب الجيل الديمقراطى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.