محمد شهاب يكتب | حرب التجار

0

منذ فترة أندلعت الحرب الروسية الأوكرانية ونرى المستجدات كل يوم والكل يتحدث عن الأسباب الحقيقية وعن أهداف الرئيس الروسي من وراء هذة الحرب والتكهنات حول ما سوف يحدث بعد ذلك والى أي مدى سوف تستمر ومتى ستتوقف وما الأثار السلبية التى ستعود على العالم اقتصادياً وسياسياً وأرتفاع أسعار النفط والغذاء وأستنكار دولي من أن تعتدي دولة على دولة أخرى مجاورة لها ، ولكن الأغرب من ذلك ما نراه نحن هنا فى بلادنا وهو أعتدائنا نحن على بعضنا البعض فنجد منذ الأيام الأولي لإندلاع الحرب إندلعت عندنا حرب التجار وزيادة الأسعار بصورة مبالغ فيها ولم يتم بعد أستيراد اي سلعة بالأسعار الجديدة نعم يوجد أثار سلبية جراء الحرب سوف تعم على العالم أجمع ولكن أن يكون هناك تاجر يمتلك سلعة بالسعر القديم ومخزنه عنده ويبدء فى رفع سعرها بصورة مبالغ فيها فهذا غير مقبول ونري أخر يبدء بجمع المواد الغذائية وتخزينها من أجل رفع السعر بصوره كبيرة وكل يوم نسمع ونري عن ضبط مخازن وكميات كبيرة من الغذاء ويتسببون هولاء التجار في خلق أزمة كبيرة فى السوق والمواطن المصري هو المتضر الوحيد ويوجد الكثير منا لا يمتلك إلا قوت يوميه ولا يستطيع أن يوفر المال اللازم لإطعام أسرته وهنا ونجد القيادة السياسية والدولة قد أتخذت إجرائات حاسمة للتصدى لهذه الحرب وكان من أهمها سعر بيع العيش الحر، وزيادة منافذ القوات المسلحة لتوفير سلع مخفضة للمواطنين، بجانب رفع حافز توريد القمح للمزارعين، وتعتبر هذه القرارات مؤشر قوي لتخفيف الأعباء على المواطن وتوفير المنتجات الغذائية بالسعر المناسب ، ولكن نناشد الدولة لأخذ قرارات أكثر من أجل التصدي لهذه الحرب الدائرة على المواطن المصري ويمكن أن يكون من ضمنها مراقبة المدخلات والمخرجات للمواد الغذائية وعمل شمول تجاري كما تم فى الشمول المالي كما لابد من عمل مراقبة صارمة للأسعار فى جميع الأسواق فى كل مكان فى الدولة ووجود هامش ربح مسموح به ولا يتعداه أحد وتفعيل دور جهار حماية المستهلك ووضع عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه التلاعب بالأسعار من أجل الحصول علي الربح وهذا الأمر مرفوض في كل القوانين والأديان السماوية يجب أن يكون للدولة دور أكبر وحاسم تجاه هذه الأزمة الكبيرة وأخيرا نوجه رسالة للتجار بإتقاء الله عز وجل فى الناس وهو بفعلة هذة لا يختلف عن من يتاجر بحياة البشر وأستقرار الدولة وأن يتذكر أن من أول من يدفع الثمن هو أقرب الناس اليه من أقاربه ومعارفة وأصدقائه وأن نضع أيدينا جميعاً معاً من أجل العبور من هذه الأزمة العالمية على خير باذن الله.

محمد شهاب، المتحدث الإعلامى لحزب الجيل الديمقراطي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.