نحتفل جميعًا في بداية العام الجديد بالكثير من الانجازات التي تحققت في كل المجالات، وبالنجاحات غير المسبوقة؛ ونسابق الزمن من أجل رفعة بلادنا الغالية والتي تحتاج إلى سلسلة كاملة من المقالات للحديث عنها.
في هذا الوقت ننتظر الحدث الأهم محليًا ودوليًا وهو منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة والذي أصبح، وبحق، من أهم المنتديات التي ينتظرها الشباب؛ والذي بدأ بفكرة عرضها الشباب واستجابت لها القيادة السياسية، وتم إجراء حوار يضم شباب العالم على أرض السلام، ليناقش القضايا التي تهم الشباب في العالم أجمع.
يأتي المؤتمر في نسخته هذا العام بأجندة مزدحمة بالملفات المهمة التي تهم الشباب في مختلف أنحاء العالم وعلى رأسها البيئة والتغير المناخى، وعالم ما بعد فيروس كورونا. ومن المقرر أن يعقد المنتدى في مدينة شرم الشيخ حيث تنطلق فعاليته في الفترة من 10 وحتى 13 من شهر يناير الجاري تحت رعاية رئيس الجمهورية.
يمثل المنتدى، في هذا الوقت، رسالة مصرية لكل العالم تعبر عن قدرتها في مواجهة الأزمات وأهمها أزمة فيروس كورونا والتي أستطاعت الدولة المصرية بكل مؤسساتها التصدي لها، بشهادة منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي؛ والذي صرح في بيان له بأن مصر من الأسواق الصاعدة القليلة التي حافظت على معدل نمو موجب لإجمالي الناتج المحلي.
يُعد إقبال الشباب على التسجيل في المنتدى والذي فاق كل التوقعات، أهم المردودات الايجابية على رسائل مصر للعالم؛ حيث سجل لحضور المنتدى أكثر من 500 ألف شاب وشابة من 196 دولة من مختلف القارات ويعكس هذا الإقبال نجاح المنتدى في خلق مساحة كبيرة للتواصل بين شباب العالم؛ ورسالة للعالم أجمع بأن مصر تسير بخطى ثابتة وناجحة فى السيطرة على الجائحة، وأن الوضع الصحي آمن لإقامة المنتدى.
يعتبر هذا المنتدى وسيلة لجذب السياحة من كل انحاء العالم خصوصًا بعد ما شهده العالم في حفلي موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش؛ واللذان أبهرا العالم، في إعلان واضح أن مصر قادمة بعقول وسواعد أبنائها لتأخذ مكانتها التي تستحقها بين دول العالم أجمع.
