محمد عزمي يكتب | اقتصاد بير السلم

0

بكل بساطة هو حلم بل طوق نجاة للاقتصاد المصري، من وجهة نظري، الطرح أو الحلم هو مبادرة لدعم وتشجيع التصنيع المنزلي أو كما تعودنا أن نُطلق عليه “الأسر المنتجة”، وكيفية التحول للمشروعات متناهية الصغر التي تستهدف صناعات ومنتجات تستوردها مصر بمبالغ مالية بالعملة الأجنبية و بمبالغ لا بأس بها، بل دعمها و تسجيلها علي منظومة تكنولوجية تسمح بإصدار كارت المستثمر الصغير والتي يتيح لحامله الحصول واستحقاق مجموعة من الحوافز التي سوف توفرها الدولة مثل الإعفاء الضريبي لأول ثلاث سنوات أو تخفيض على استهلاك المرافق مثل الكهرباء و المياه أو حتي شركات المحمول.
الفكرة هنا أن تتحول البيوت والأسر إلى الإنتاج والتصنيع لتوفير مصادر دخل إضافية تسمح بحياة كريمة وسط التقلبات وعدم الاستقرار في الأسواق العالمية والاقتصاد الوطني لما نشهده من أزمات وتحديات تستوجب استدعاء وتغليب المصلحة العامة لبناء وطن وإنسان مصري في جمهورية جديدة قوامها القيم والأخلاق والثقافات الحضارية التي علمها الشعب المصري للعالم منذ قيام أول دولة في التاريخ.
ادعو الأسر والشباب إلى دراسة وبدء مشروعاتهم .. ادعو ربات البيوت إلى الإنتاج والصناعة المنزلية والأنشطة والصناعات متناهية الصغر مثل: (ماكينات الخياطة – التريكو – صناعة السجاد المنزلي – استنبات الشعير – زراعه الاسطح – استنبات عيش الغراب – التعبئة والتغليف – المنتجات اليدوية والتراثية والعديد من المشروعات التي لا تحتاج لمساحات واسعة أو مناطق صناعات ثقيلة).
ادعو مؤسسات ومنظمات العمل الأهلي إلى شراكة حقيقية من أجل هذه المبادرة عن طريق تمويل الراغبين وإعداد قواعد بيانات بالمنتجات وتسويقها في معارض والدعم فيما يخص مدخلات الإنتاج والمنتجات في كل قرى مصر والعديد من المهام لدعم وتشجيع وتبني هذه الأسر المنتجة.
ادعو الحكومة المصرية لتبني مبادرة الأسر المنتجة وتسهيل وتبسيط اجراءات التسجيل في الاقتصاد الرسمي وتأسيس شركات متناهية الصغر (افتراضية) وتوفير الدعم والمساندة بالحوافز الضريبية والاستهلاكية التي تشجع الأسر على الإنتاج والصناعة والانضمام إلى الاقتصاد الرسمي.

* محمد عزمي، عضو مجلس الشيوخ، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.