محمد عمران يكتب | العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر

0

منذ خلق الله الأرض بمن عليها اصطفي مصر لتصبح الكنانة، مهد الحضارات والاديان فبها أوحى الله إلى سيدنا موسي وتجلي على أرضها، وإليها ذهبت السيدة مريم العذراء لتحتمي من بطش هيرودس ملك فلسطين حيث سجلت ٢٥ نقطة مرت بها داخل مصر تسمي برحلة مسار العائلة المقدسة.
بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ وتل بسطا بالشرقية وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان” والبراموس والقديس أبو مقار.
ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ومنها إلى كنيسة المعادي وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة ” مبارك شعبي مصر”، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم. لكل نقطة منها حكايات مختلفة تبرهن على عظمة الخالق في إيصال رسائله على أرضه المباركة المقدسة فمنها من انشقت بها عيون عذبة من داخل المياه المالحة لتروي عطش السيدة مريم مثلما بنبع الحمراء (نبع مريم) بوادي النطرون. منها صخرة طبعت عليها قدم المسيح عليه السلام كما بسخا كفر الشيخ ومنها مغارة احتموا بها في أسيوط بدرنكة والمحرق ومنها شجرة مريم الشهيرة التي نشأت من عصا عكاز وغيرها من آيات تقشعر لها الأبدان كلما مررت بنقطة تلو الأخرى تستلهم الرسائل الربانية سواء الروحية أو الثقافية والاجتماعية.
تستقبل هذه النقط وفود داخلية وخارجية لاستلهام العبرة واخذ البركة واستكمال رحلتهم بمصر المباركة.
آيات لها دلالات على عظمة الخالق وبركة الأرض.. هنا بدأ التاريخ وهنا سوف ينتهى.. هنا مصر الأمان مهد الحضارات والأديان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.