محمد عمران يكتب | هنا القاهرة من دمشق

0

بعد تأميم الرئيس جمال عبدالناصر قناة السويس، في يوليو 1956، أثار ذلك غضب كلٍ من فرنسا وإنجلترا، وإسرائيل القابعة على الحدود الشرقيّة لمصر، والتي بدأت فى الهجوم على سيناء في 29 أكتوبر من نفس العام، ثُم دعمتها فرنسا وإنجلترا، ووصل زحف ما عُرف بـ«العدوان الثلاثي»، حتّى بورسعيد، ثُم اقترب من القاهرة بغضون يومى 2 و3 نوفمبر، وقام بقصف عدّة أهداف بمنطقة أبي زعبل وشمال القاهرة، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط»، كانت هوائيّات الإرسال التابعة للإذاعة المصريّة تقع في منطقة أبو زعبل في ذلك الوقت، وكان الرئيس جمال عبدالناصر على وشك إلقاء خطبة، يوم الجمعة 2 نوفمبر 1956، من منبر الجامع الأزهر، لكن هجمات قوّات العدوان أصابت هوائيّات الإذاعة في أبو زعبل، ما أدّى إلى قطع الإرسال قُبيل خطبة «عبدالناصر».

أصدرت القوّات المُسلحة بيانها رقم 14 بشأن القصف والذي جاء فيه «في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، حدثت غارة جويّة على قرية مصريّة في أبي زعبل، وكذلك على أجهزة إرسال محطة الإذاعة المصريّة ما سبّب عُطلّا فيها وبعض الخسائر الأخرى التي لم تُحدد بعد».

صمتٌ استمر لدقائق في أجهزة الراديو داخل منازل المواطنين الذين جلسوا ينتظرون كلمة «ناصر»، لكنّ الصوت عاد فجأة ليقول «هُنا القاهرة من دمشق»، كان هذا صوت الإذاعي السورى، عبد الهادى البكّار، الذي روى لحظات ما بعد قصف هوائيّات الإذاعة المصريّة، فيقول إنه حين قامت الطائرات المغيرة وقتئذٍ بقصف محطات الإرسال الإذاعي المصري في أبى زعبل، حرم الشعب السوري من متابعته اليوميّة لأحداث المعركة، وملاحقته لما تبثّه الإذاعة، فما كان منه إلّا أن اقتحم الاستوديو، وقال تلك الجُملة في ميكروفون إذاعة دمشق، لتتحوّل الإذاعة السوريّة إلى مصريّة خلال أيام العدوان الثلاثي.

بدأت مقالى لهذا الحدث التاريخى الذى يوما ما سوف تذرف الدموع عليه بهذه العبارة ، او كما قال معمر القذافى ستندمون يوم لا ينفع الندم هذا ماكانت علية الأمة العربية وما أصبحت علية كما نجتمع تحت اسم العروبة والان أصبحنا أعداء بسبب الطائفية او العنصرية حتى انتقل هذا الداء إلى شعوب هذه الدول وهاهى دول تتساقط تلو الأخرى كأوراق الأشجار فى فصل الخريف وتهوى عروبتنا بكل شعارتها إلى أعماق بحور الدماء التى تذرف على أراضيها باسم الحرية والعنصرية والطائفية وأصبحنا ميراثا للدول الكبرى تتقاسمنا كفريسة للذئاب هل انطفأت نار العروبة وأصبحت دخانا يتطاير فى سماء اللاعودة.

أحلم بوطن عربى يرفع راية واحدة ضد العدوان الغاشم وأحلم لأبنائنا بمستقبل صاف خال من الدماء والحروب حلم أتمنى أن أستيقظ عليه يوما ما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.