محمد غنيم يكتب | إدارة الأمل

0

هل جدير بنا حقًا بأن نقلق من الغد، أو نبدي علامات الخوف من المستقبل؟ قطعا “لا”؛ فالشواهد التاريخية مليئة بالأحداث التي تدعم صحة قولي، بداية من تجارب دول كاليابان وألمانيا مرورًا بفرنسا وإسبانيا وانتهاء بالصين وماليزيا وسنغافورة، ولا أذهب بعيدًا حين أقول إننا المصريين، أصحاب حضارة السبعة آلاف عام، قادرين وبحق على إدارة الأمل، فالمصريون قادرون على تبديل الحال في لمح البصر، فعلناها مرات عديدة علي مر العصور، بداية من محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة فجمال عبد الناصر فحرب السادس من أكتوبر المجيدة.

انطلقنا عدة مرات من الصفر إلى القمة. والآن نستطيع. فمنذ إعلان القيادة السياسية تدشين الجمهورية الجديدة نجد مصر علي قدر الحدث، فبسواعد أبنائها قادرة علي صنع المعجزة على كل المسارات بداية من إطلاق عملية شاملة لإصلاح منظومة التعليم بشقية الفني والأساسي، مرورًا بربط مدخلات التعليم بسوق العمل لإعداد وتأهيل عنصر بشري قادر علي مواكبة التطور. وعلي الصعيد الزراعي نجد إعلان قيام مشروع الدلتا الجديدة أحد أهم وأكبر المشاريع القومية والمعروف باسم مستقبل مصر والذي سوف يضيف لبلادنا 15% من إجمالي المساحة المنزرعة الأمر الذي يضمن تحقيق الأمن القومي الغذائي، وعلي الجانب الصناعي نجد الدولة المصرية بدأت بالفعل إنشاء 5 قلاع صناعية ضخمة علي مستوي الجمهورية يأتي في مقدمتها مصنع الغزل بمدينة المحلة بمحافظة الغربية، وذلك كأكبر مصانع العالم لإعادة مجد تلك الصناعة باستثمارات تصل إلي 21 مليار جنيه بجانب إنشاء مصانع للأثاث والبلاستيك والدباغة الأمر الذي يساهم في زيادة النمو الاقتصادي والحد من مشكلة البطالة. هذا كله يأتي بجانب إنشاء عاصمة إدارية جديدة للبلاد تستهدف جلب كافة الاستثمارات الخارجية، الأمر الذي يعود بالنفع علي الاقتصاد القومي وتحقيق النمو  بالتزامن مع كل هذا نجد الدولة المصرية قد قطعت شوطًا مهمًا في تطوير منظومة الصحة من خلال مبادرات رئاسية عدة استهدفت القضاء علي العديد من أمراض  فتكت بأرواح المصريين وتدشين منظومة التأمين الصحي الجديدة، بجانب إطلاق مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تطوير الريف المصري كل هذا من وجهة نظري المتواضعة يدفعني أنا والكثير إلي عدم الركون لراحة التشاؤم واليأس بل لإدارة وصنع الأمل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.