فى أكتوبر 1942 وأثناء الحرب العالميه الثانيه شهدت مدينه العلمين أحد أكبر المعارك العسكريه وهى معركه العلمين الثانيه والتى انتهت بانتصارحاسم فى تلك الحرب حققته دول الحلفاء. وبعد أكثر من 80 عام أعاد المصريون تلك المعركه مرة أخرى على أرض مدينه العلمين ولكن المعركه هذه المره تختلف تماما عن ما كانت عليه فى السابق المعركه هذه المره معركه البناء و التنميه وبناء المستقبل لمدينه أصبحت معجزه المصريين ودره شواطئ المتوسط وقبله السياحه فى أفريقيا والشرق الاوسط حيث قام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضع حجر الأساس لتلك المدينه فى مارس 2018.
على مساحة 48 الف فدان تم إنشاء مدينه العلمين الجديده بعدما كانت حقولا للألغام وأكواما للرمال حيث تم تطهير أرض تلك المدينة من الألغام ومخلفات الحروب وبناء البنيه التحتيه للمدينه والتى شملت مد وتطوير ورفع كفاءه شبكه الطرق المؤديه إليها بالأضافه إلى إنشاء شبكات المرافق العامه للمدينه والتى شملت المياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحى والطرق. كما تم انشاء مدن صناعيه وجامعات ومراكز بحثيه ومناطق سكنيه من إسكان إجتماعى و إسكان إجتماعى متميز ذات طابع معمارى فريد حيث تضم المدينه مناطق سكنيه متنوعه لكل فئات المجتمع بالاضافه إلى كورنيش للمدينه وممشى وشاطئ عام كما تم تزويد المدينه بمحطه لتحليه مياه البحر لتكون المصدر الرئيسى لتغذيه المدينه بالمياه أيضا تم تكريك البحيرات الداخليه للمدينه والتى تضفى على المدينه طابع خاص كما تم إنشاء مدينه للثقافه والفنون ومقار إداريه للدوله لتصبح مدينه العلمين الجديده واحده من أبرز الوجهات السياحيه والاستثماريه فى المنطقه وأحد مدن الجيل الرابع التى أنشأتها الدوله المصرية.
لقد كانت رؤية القيادة السياسية فى إنشاء مدينة العلمين الجديده التى أحدثت ثورة فى المشهد السياحى فى المنطقه رؤية صائبة وتجلى ذلك فى كم الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها فى منطقه الساحل الشمالي بعد إنشاء مدينه العلمين الجديده فى منطقه رأس الحكمه ومدينه النجيله وميناء جرجوب وغيرها من الأستثمارات الهائله بتلك المنطقه والتى وضعت مصر على خارطه الأستثمارات العالمية.
لعل الحدث الأبرز الذى باتت تتميز به مدينة العلمين الجديدة هو مهرجان العلمين والذى إنطلقت فاعليات النسخه الثانيه منه هذا العام هو الأكبر فى مصر والشرق الأوسط والذى يهدف للترويج والتسويق السياحى لمصر ولمدينه العلمين وحقق هذا المهرجان نجاحا ضخما هذا العام حيث استقبل أكثر من مليونى زائر من 104 جنسيه من جميع أنحاء العالم كما تم تخصيص 60% من أرباح المهرجان هذا العام لدعم قطاع غزه فى لفته إنسانيه تستحق كل ألاحترام والتقدير لكل القائمين على مهرجان العلمين. لقد أصبحت العلمين الجديدة واحدة من أهم المدن السياحيه الواعده فى إطار خطه الدوله المصريه للتنميه السياحيه وأحد أهم ركائز صناعه السياحه فى مصر.
