محمد فضل يكتب | الوطن ملاذنا الآمن

0

الوطن، هو البيت الكبير، الذي يجمعنا جميعًا تحت سقف واحد، وهو الملاذ الآمن، الذي نلجأ إليه في أوقات الشدة والرخاء.
كما أن الوطن ليس مجرد مكان جغرافي، بل هو رمز للأمن والاستقرار، وهو الحصن الذي يحمي كرامتنا، ويحفظ تاريخنا ومستقبلنا.
إنه المكان الذي ننتمي إليه بقلوبنا قبل أجسادنا، فهو يستقر في نفوسنا قبل أن نستقر على أرضه.
وعندما نتحدث عن الوطن، فإننا نتحدث عن تاريخ عريق وحاضر مشرق ومستقبل واعد والوطن هو الذي يعطينا الهوية والقوة، وهو الذي يجعلنا نشعر بالفخر عندما ننتمي إليه.
والحفاظ على الوطن، ليس مسئولية فرد أو جهة واحدة، بل هي مسئولية تضامنية، تقع على عاتق كل مواطن. من الطالب في مدرسته إلى العامل في مصنعه، من المعلم في فصله، إلى الطبيب في مستشفاه، كل فرد في مكانه له دور في بناء هذا الوطن وحمايته.
إننا جميعًا شركاء في هذه المسئولية، وعلينا أن نعمل يدًا بيد، لضمان استقرار الوطن وتقدمه.
ونحن كشعب مصري نثق تمام الثقة في قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أقسم على حماية هذا الوطن والدفاع عن وحدة أراضيه وسلامتها. لقد أثبت الرئيس السيسي، عبر السنوات، أنه رجل مخلص لوطنه، لا يخاف إلا الله، ويعمل بكل جد واجتهاد من أجل رفعة مصر وشعبها. العالم أجمع يشهد على إخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن.
ولا ننسى الدور البطولي، الذي تقوم به قواتنا المسلحة المصرية، التي تضحي دوما من أجل حماية حدود الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
إنهم جنود الوطن الذين يقفون كالجبال في وجه كل من يحاول المساس بسيادتنا أو تهديد أمننا.
والشباب هم عماد الأمة وسواعدها القوية، وهم الذين يحملون على عاتقهم مسئولية بناء المستقبل. طلاب المدارس والجامعات، الشباب في كل مكان، عليهم أن يدركوا أنهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وأنهم مسئولون عن الحفاظ على مكتسباته وموارده. التعليم والثقافة هما السلاح الذي يمكننا من مواجهة التحديات، وبناء مستقبل أفضل.
وفي الأوقات الصعبة، يظهر معدن الشعب المصري الأصيل. لقد أثبت المصريون، عبر التاريخ، أنهم شعب واحد، لا يفرق بينهم اختلاف في الرأي أو الموقف.
والوحدة الوطنية، هي الدرع، الذي يحمينا من كل محاولات التفرقة والتشتيت. نحن شعب يعرف كيف يقف صفًا واحدًا في وجه التحديات، وكيف يدعم قيادته في تحقيق الأهداف الوطنية.
ختامًا.. أكرر أن الوطن، هو مسئولية الجميع، وعلينا أن نعمل معًا لضمان استقراره وتقدمه. نحن نثق في قيادتنا، ونفخر بقواتنا المسلحة، ونؤمن بدور الشباب في بناء المستقبل، فلنعمل جميعًا من أجل الحفاظ على هذا الوطن، ولنجعل حب الوطن شعارنا الدائم.

اللهم انصر مصر وشعبها، واجعلها أمة عظيمة بين الأمم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.