مع قرب افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، أشاد العالم بالنجاح الباهر والتطور الهائل الذي يحدث في مصر، وخاصة في مجال المدن الذكية الحديثة، والتي تُمثل العاصمة الإدارية الجديدة إحدى أهم مشروعاتها، والهدف هو بناء عاصمة حديثة تكنولوجيًا، مدينة ذكية بكل المعايير، بمعني أوسع؛ مدينة تدار بشكلٍ تكنولوجي حديث، تستخدم لغة العصر الحديث، وهي لغة التكنولوجيا في التعامل مع كل القطاعات سواء الاقتصادية أو الخدمية مع الجهات الحكومية والعالمية، حيث أصبحت التكنولوجيا الحديثة لغة العالم الحديث، ولذلك العاصمة الإدارية الجديدة سوف تكون نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد جديد وحضاري لمصر.
هذا التطور سيساعد على توفير الخدمات الالكترونية التي تساعد على تطوير الخدمات بكل أنواعها في إدارة الموارد البشرية والطبيعية، والخدمات الصحية والعامة، والخدمات التي تقدمها الدولة من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحديثة، والتي سيستفيد منها المواطن المصري في المقام الأول، من خلال تفادي إضاعه الوقت والمجهود بالتعامل مع أجهزة حكومية بيروقراطية، لا تتناسب مع المتغيرات العالمية، مما يسهم في القضاء على البيروقراطية والفساد والمحسوبية، فالشباب هو الرابح الأول من هذا الأسلوب الحديث، وذلك لقدرته على التعامل مع المتغيرات التكنولوجية الحديثة.
هذا التطور التكنولوجي سوف تستفيد منه أيضًا كل المحافظات المصرية، طبقًا لخطة عمل جديدة مدروسة باحتراف، لربطها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك من خلال المخطط الموضوع، لتوفير الحياة الكريمة لكل المواطنين في مصر، وخاصة بالمحافظات والمراكز التابعة والقري، والتي تُعتبر الخطوة الأكبر لبناء دولة حديثة، وهذا ليس فقط لتقديم خدمات جديدة، ولكن لتهيئة المناخ لاستثمار الثروات الطبيعية الكامنة في تلك المحافظات، وهذه الخطوة تلت الخطوة الأولي من القضاء على المناطق العشوائية بمصر، والتي تتم بنجاح مشهود محليًا وعالميًا، فقد أشار التقرير الصادر عن الأمم المتحدة بأن الخطط الموضوعة والاستراتيجية المتفق عليها لتطوير المحافظات وتحقيق حياة كريمة، تعد من أكثر النظم العالمية كفاءه ونجاح، التي تساعد على توفير حياه كريمة للمصريين، والتي تُركت لعشرات السنين بدون توفير أدني الحقوق التي تساعد على توفير حياة كريمة للإنسان للمصري، فبناء دولة حديثة تبدأ ببناء الإنسان أولًا، وهذا ما يحدث في مصر الأن من تطوير والقضاء على العشوائيات، إلي المشروع العملاق حياه كريمة، لتطوير المحافظات والمراكز والقرى التابعة لها.