محمد مهنى يكتب | شعب بطل وقيادة صادقة
شهدت مصر طفرة غير مسبوقة في كل المجالات، ونفضت خلال فترة وجيزة غبار عقود من الإهمال. رحلة من الإنجازات بدأت من الإصلاحات وبناء الدولة والمواطن المصري، صارعت مصر خلالها من أجل البقاء، فأعلت الأبراج، وشقت الطرق، وشيدت المصانع، وإصلاحات عديدة شملت كافة قطاعات الدولة، فلا يوجد قطاع دون إصلاح شامل وتعديلات بمنتهى القوة والشمول.
عمل المصريون تحت ضغط وتحملوا الصعاب وأنجزوا مشروعات بنية تحتية في وقت قياسي. لقد استطاع المصريون تحقيق ما يُكتب في سجلات تُحكى للأجيال القادمة، شعب وقيادة استطاعوا الخروج بمصر من الصعاب والمخاطر وانتصروا في حرب البقاء والوجود. كما حرصت القيادة السياسية على التواصل الإنساني مع كل فئات الشعب، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.
لم يكن لمعظم النجاحات، أن تتم دون علاقة قوية بين المواطن والقيادة السياسية، فخلال رحلة الإنجازات آمن الشعب المصري بقيادته وصدق قراراته وأحس بالمسئولية تجاه مجتمعه، فقابلت القيادة السياسية ذلك بالتواصل مع الجميع، والتجاوب مع مشكلات المواطن البسيط، فكان المواطن خط الدفاع الأول لوطنه في كل المجالات، وتحقق في سنوات قليلة إصلاحات عديدة كان من صعب على الحكومات السابقة إنجازها، فوقف الشعب المصري خلف القيادة السياسية متسلحًا بالوعي والإدراك ومعرفة حجم التحديات.
كان المواطن المصري هو البطل الحقيقي في معركة البناء والإصلاح، وهو الذي خاض معركة البقاء، وقدم التضحيات وتحمل تكلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل، فهو شريك في المسئولية الوطنية نحو بناء الجمهورية الجديدة وتعظيم قدراتها، وهو صانع الحلم والأمل، والساعي الجاد حتى تصبح مصر في مصاف الدول المتقدمة.
لم يكن من المستطاع تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، دون مساندة المصريين. ونرى أن القيادة السياسية على علم تام بما تحمله المواطن المصري، فكانت دائمًا في عونه على تحمل هذه القرارات والإصلاحات الاقتصادية فأطلقت العديد من المبادرات، في مختلف المجالات.
المواطن المصري له رصيد كبير في الحضارة ونصر الدولة، وإرادته كان لها أثرًا كبيرًا جدًا في تنفيذ المشروعات ودوران عجلة التنمية، فالإرادة الشعبية التي التفت حول القيادة المصرية كانت دائمًا الداعم والسند للتغيير وتحقيق التنمية، حتى تصبح مصر في مصاف الدول المتقدمة.
* محمد مهني، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين