محمد نبيل المصري يكتب | السلام في كل الأديان

0

“مقدمة”
الأديان واحدة، والإله واحد، والضمير الإنساني واحد ومع الزمن، تتسع الرحمة والقيم الأخلاقية النبيلة، لتشمل الجميع، وعلينا في هذا العصر الصعب المليء بالصراعات، أن ندعم رسالة كل الاديان، وهي السلام.

“نظرة تاريخية”
الإنسان القديم، كان يحب ذريته فقط، واتسعت دائرة الرحمة، لتشمل القبيلة، ثم الأمة.
وكل القيم لها جذور مشتركة ومنبت مشترك، وهي رغبة الإنسان في العيش بصلاح وفي ازدهار .

“المصدر الواحد الأوحد”
وبما أن خالق البشر والطبيعة، هو نفس الخالق، فكان من الطبيعي أن نجد قيم كل الأديان واحدة.
والإسلام، يقر كل الأديان وينطلق من بعدها في خدمة الإنسان.

“ماهي رسالة النبي محمد وجميع الأديان؟”

النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، نبي الاسلام، جاء ليقر ويؤمن ويصدق الأديان، التي سبقته، وينشرها، ويعزز قيمها.
قال الله تعالى في النص القراني “نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ”.

“نموذج تطبيقي”
نجد في القرآن الكريم «مَن قَتَلَ نَفْسًا فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا، وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».
ونجد أيضا نصا به نفس المعنى، ويتفق مع النص القرآني في اليهودية. التلمود اليهودي الأورشليمي (مُجَمَّع في القرن الثاني إلى الرابع الميلادي)، ميشناه سنهدرين ٤: ٩، جزء ٣٧أ.
ليعلمك أن كل من يفقد (يقتل) نفسا واحدة من إسرائيل، يقوم كما لو أنه فقد عالما كاملا، وكل من يدعم نفسا واحدة من إسرائيل، يقوم كما لو كان هناك عالم كامل.
שכל המאבד נפש אח מישראל מעלה עליו הכתוב כאילו איבד עולם מלא וכל המקיים נפש אחת מישראל מעלה עליו הכתוב כאילו
קיים עולם מלא

“فكل الأديان حرمت القتل وأكد القرآن أن الرحمة يجب أن تشمل العالمين”.

“آية إسلامية عامة لخلق السلام”
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
واليوم تدعو الحركة الخضرية والنباتية، لتشمل الرحمة الكون والكائنات الحية، خاصة الثدييات والحيوانات ذات الإدراك المتقدم، والتي لديها جهازا عصبيا متطورا.

“خاتمة”
فمع التطور، ينمو الإنسان، ويتحسن ذكاؤه الوجداني والانساني، وتصبح اختياراته مرتبطة بالسلام والتراحم ولا مجال للعودة إلى الخلف، حيث الصراعات القبلية والشخصية والأنانية حول الموارد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.