محمد نبيل يكتب | الأزمة الأوروبية
بدأت مؤشرات ونتائج الحرب الروسية الاوكرانية تظهر إلى العلن وبدأ الاقتصاد الأوروبي في التداعي حيث انه مرتبط بشكل كبير بروسيا فيما يخص الغذاء والطاقه.
تخوض أوروبا سباقا مع الزمن لتنويع إمداداتها من الطاقة والغاز وملء خزاناتها قبل حلول الشتاء المقبل، إذ تزداد المخاوف في القارة العجوز من “شتاء كارثي”.
من ضمن تداعيات هذه الحرب هبوط اليورو لأقل مستوى له أمام الدولار وايضا استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي .
وقال رئيس الوزراء المجري أن العقوبات التي وضعها العالم على روسيا هي رصاصة في رئة أوروبا .
ألمانيا التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي بدأت في الالتفاف حول العقوبات الموقعة على روسيا من أجل استمرار اقتصادها بعد أن خفضت موسكو، إمدادات الغاز إليها ، بالإضافة إلى إغلاق الإمدادات عن بولندا وبلغاريا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا في الأسابيع الأخيرة. وخصصت ألمانيا لأول مره منذ الحرب العالمية الثانية 100 مليار يورو لتسليح جيشها .
يبدوا أن الولايات المتحدة ستترك أوروبا تعاني وحدها جراء الحرب الروسية بعد أن كانت تدفع الأوروبيين لاستفزاز روسيا مع تركيزها على مصالحها الخاصه في تحسين علاقاتها بالشرق الأوسط والحرب الاقتصادية مع الصين .
يبدوا أن أوروبا أمام خطر حقيقي إذا أستمرت الحرب لوقت أطول وهو ما تنوي عليه روسيا فإما أن تعلن أوروبا عدم دعمها لدخول اوكرانيا الناتو أو تستمر العملية وربما تكون نتائج هذا نشوب حريق عالميه ثالثة .
* محمد نبيل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.