محمود الخطيب يكتب | صناعة المحتوي

0

من المحلوظ زيادة مدي أهمية صناعة المحتوى علي مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ظل ما يشهده العالم خلال السنوات الماضية من ارتفاع كبير في معدلات التطور التكنولوجي وارتفاع أعداد متابعي مواقع التواصل الاجتماعي واتساع مساحة حرية التعبير عن الرأي عبر منصات التواصل الاجتماعي وعلية أصبحت فكرة صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي أمراً مهماً لتوصيل رسالة ناجحة للجمهور.
وتعرف صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تقديم مادة إعلامية اجتماعية تناسب وتحفز الجمهور للوصول إليها والتفاعل معها، ويقصد بصناعة المحتوي ما تقدمه للجمهور وفق أطر معينة عبر وسائل محددة (وسائل التواصل الاجتماعي) لتلبي حاجات لديهم أو إشباع رغباتهم من خلال الصوت والصورة والمقطع المرئي والتصميم الفني ومن المؤكد أنه مهما اختلفت الأهداف بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن هناك نقطة وركيزة أساسية واحدة هامة تجمعهم وتُعد بمثابة العمود الفقري لتلك الصناعة ألا وهي المحتوى
تحديد نوع المحتوى يمثل أحد أهم العناصر في صناعة المحتوي بل الركيزة الأساسية. ونظراً لتعدد أهداف صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي فإننا نجد أنها تختلف بحسب الوسيلة التي يستخدمونها والغاية من استخدامها ولعل أهم الأهداف ينحصر في السعي لزيادة عدد المتابعين، أو التسويق للذات أو لأحد المنتجات أو طرح قضايا تهم الرأي العام ومن المحلوظ أن السعي لتقديم محتوي هادف قد لا يحقق الأموال الطائلة التي يتمناها البعض أو لا يتسبب في زيادة أعداد المتابعين بالطريقة الخرافية التي تجذب بها المحتويات غير الهادفة المتابعين، وهنا نجد في برنامج الدحيح نموذجًا يجب الحديث عنه لاستيضاح بعض النقاط الهامة فهو ليس بالشخص العالم الجهبز الذي يُدرك كل العلوم التي يتحدث عنها أو مُلم بكافة الثقافات ولكنة يُثري نفسة ويستفيد مما يُقدم و له دور هام لا يمكن إنكاره في تسهيل وتوصيل العديد من المعلومات لعقول الكثير من الشباب الذي لم يكن ليسعي للقراءة في هذه الموضوعات.
يُعاب علي الدحيح أحياناً كون شخصاً يُملي عليه ما يقوله واني لا أجد عيب في ذلك فقد كان منذ البداية يكتب محتواه المقدم بنفسة مما يدل كونه باحث جيد ويعلم فيما يبحث وأين وكيف يبحث وأن طريقة. التصوير الان تستوجب اعداد سكريبت ذلك لكونة شخص لا يُجيد الحديث أمام الجمهور مباشرة وهو ما تمت ملاحظته في عدة مناسبات.
ختاماً يا عزيزي، الدحيح بدأ وهو صانع محتوي متميز والان هو مقدم محتوي متميز ومشارك في صناعة ذلك المحتوي ، لدية قبول كبير وطاقة جيدة، يعمل مع مونتير عبقري يربط الجمل ببعضها، ليس تحيُزًا لأحد ولكن ليت كل صناع المحتوي غير هادف لديهم القدرة علي التحول لمقدمي محتوي هادف يسلط الضوء على قضايا أو ثقافات أو معلومات بسيطة. ليت صناعة المحتوي تتحول ليغلُب عليها المحتوي الهادف، كلاهما مُربح ولكن ليس كلاهما مُفيد ، كلاهما يترك أثر مع اختلاف طبيعة ذلك الأثر في النفس والمجتمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.