محمود القط يكتب | الثوابت الوطنية والميول السياسية

0

الثوابت الوطنية هى أن ندعم جميعا الدولة المصرية فنحن جميعا نتفق أن مصر وطن يعيش فينا و نعيش فيه و ربما نختلف في الأدوات و الآليات لبنائه و لكننا نتفق جميعا على حتمية أن يكون وطن يليق بحضارتنا و مصريتنا القديمة و الحديثة
أما الميول السياسية هى اختلافات في الافكار و الأيدلوجيات و ايضا في الدعم أثناء الممارسات الانتخابية المختلفة سواء كانت رئاسية او برلمانية أو غيرها و ثراء الحالة السياسية و تنوعها هو احد ركائز ثوابت الدولة الوطنية فلو شاء الله لجعلنا أمة واحدة و لكن جعلنا شعوبا و قبائل و هنا تكمن الحقيقة التى يجب أن تترسخ في عقولنا و اذهاننا أن الطبيعة البشرية أن نكون مختلفين و نجعل اختلافنا و تنوعنا هو الدافع الأكبر لنتكامل و نتشارك و نجتمع تحت مظلة الوطن الذى نجتمع عليه و نختلف من أجله و لعلنا جميعا مقبلين على اختبار حقيقي لكل ما سعينا لبنائه على مدار السنوات الماضية فالسعي نحو ما اطلقنا عليه تمصير التجربة الديموقراطية و اتخاذ شعار سياسة بمفهوم جديد ثم إطلاق حوار وطني بمبدأ الخلاف في الرأي لن يفسد للوطن قضية و انطلاقا من هذا المبدأ أتمنى أن يكون الخلاف حول المرشح الرئاسي لا يفسد لما بنيناه قضية فنحن كمجتمع يجب أن نقبل بان يكون هناك مرشحين رئاسيين متنوعين و مختلفين و أن نعلم انه من الطبيعي أن يكون لديهم مناوراتهم السياسية المتعددة لكي ينالوا ثقة الناخبين و الطبيعي ايضا ان ينتقدوا أفكار و سياسات بعضهم البعض و هنا أخاطب المؤيدين للمرشحين و خصوصا المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي لأننا يجب أن ندعم مرشحنا بإظهار انجازاته و إيجابياته و أن نفند آراء و أطروحات الخصوم و لكن دون أن نسمح لهذه المنافسة أن تجرنا للخروج عن النص و عن ما نتمنى أن نراه من مشهد ديموقراطي ففي النهاية يجب ان

تنتهى هذه المنافسة بكل ستشمله من أدوات تنافسية في اللحظة التى يتم فيها إعلان نتيجة الانتخابات و نلتف جميعا حول الرئيس المنتخب فهو سيقسم على رعاية مصالح الشعب و الشعب بكل أطيافه لديه عقيدة راسخة و هى بناء الوطن و هنا تتحقق المعادلة و نكون حققنا خطوة جديدة لبناء هذا الوطن و عززنا ثوابتنا الوطنية و حققنا نجاح جديد في تمصير التجربة الديموقراطية و اكدنا أننا بالفعل أصبح لدينا سياسة بمفهوم جديد لأن مصر تستحق أن يراها العالم بعد ثورتين و بعد عشر سنوات من ثورة التصحيح و شعبها يحقق ما لم يحققه غيره من الشعوب التى تدعي الرقي و التقدم فالتاريخ سيسجل أن هذا الشعب العظيم لملم شتاته و استعاد هيبته بفضل الله ثم و طنية و صلابة مؤسساته في سنوات قليلة لم تخلو من تحديات جسيمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.