محمود القط يكتب | لم يكونوا ٤ سنوات إنما كانوا ١٤٦٠ يوم

0

تحتفل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمرور ٤ سنوات على تأسيسها وحقيقة الأمر أن هذا الشباب لم تمر عليهم السنوات الاربع مرور الكرام إنما كان كل يوم فيه خطوة جديدة نحو التقدم و البناء و لن اكون مبالغا حينما اقول أن خلية النحل التى تواصل الليل بالنهار و تتوغل و تتشعب في كل ما يهم و يخص الدولة المصرية و هى تعلم جيدا التحديات العديدة التى تواجه هذا الحلم الذى نجح أن يصبح مشروع دولة فبداية من عدم اليقين بقدرات الشباب الذى تم تصديره عبر سنوات للمجتمع المصري و الثقة التى منحها الرئيس عبدالفتاح السيسي لهم و مرورا بالتحديات التى تواجه بناء الجمهورية الجديدة الداخلية و الخارجية ونهاية بالمسؤولية الجسيمة تجاه الأجيال القادمة
و ذلك لأن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لا تنظر لنفسها أنها تجربة مرحلية لتمكين الشباب إنما استراتيجية متكاملة لتمهد الطريق للأجيال القادمة من الشباب و لا يواجهوا الصعوبات والعراقيل التى واجهها جيل المؤسسين لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
كل تلك التحديات وغيرها جعلت هؤلاء الشباب يبذلوا ما يفوق طاقاتهم و يتحدوا قدراتهم ليتفوقوا عليها فهم يؤمنون إيمانا راسخا أننا في مرحلة غير عادية تتطلب جهود غير عادية للك لم يكونوا بالنسبة لهم اربع سنوات إنما أكثر من ١٤٦٠ يوم و رغم ما قدموه وحققوه من نجاح يفوق التوقعات إللا أنهم لم ينظروا لأنفسهم بعين الرضا أبدا بل دائما ما ينتقدون أنفسهم و يقيموا أداؤهم ويسعون للتطوير و التأهيل الدائم لأنفسهم في كل المجالات و لم يتركوا لحظة يستطيعوا فيها تقديم مبادرة أو مشروع أو التعبير عن وعيهم الكامل بالمتغيرات المتسارعة التى يمر بها العالم و يؤثر على مصر تأثيرا مباشرا و غير مباشر و لا يثلج صدر أي عضو في التنسيقية إللا كلمة واحدة أصبحتم أمل مصر و خصوصا حينما يسمعوها من شيخ كبير في حلايب و شلاتين او الواحات أو أم في قرية في ريف مصر و بعد عزوف العديد من الشباب عن متابعة السياسة نجد عدد المتقدمين على موقع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للانضمام لها عشرات الآلاف مما استدعى من التنسيقية أن تبذل كل الجهد لبحث آليات كيفية استيعاب كل من يريد المشاركة في هذا المشروع

الذى لم يعد هدفه النجاح إنما هدفه الاسمى هو المشاركة في الصعود بالجمهورية الجديدة الى القمة التي تستحقها جمهورية مصر العربية و يستحقها هذا الشعب العظيم
و اخيرا أسجل للتاريخ أن هذا النجاح الذى يشهد به الجميع ليس داخل مصر فقط بل أصبح تهتم به العديد من المؤسسات الدولية لم يكن ليتحقق إللا بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي و رجال حوله أخلصوا ما عاهدوا الله عليه و تحملوا من أجل هذا الوطن ما لا يتحمله بشر .
و أهمس في أذن رفقاء الدرب من المؤسسين مسؤوليتكم تزداد يوما بعد يوم فلم يعد الهدف هو النجاح و لكن أصبح الهدف هو الوصول للقمة و توسيع مساحة القاعدة و يكون النجاح على مستوى القمة و القاعدة معا و هى معادلة تحتاج أضعاف ما يتم بذله من جهد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.