منذ أن بدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسية في مصر ووجدنا وسائل التواصل الاجتماعي تنتشر فيها الاجتهادات والاشاعات و هذا أصبح امرًا معتادًا في هذا العالم الافتراضي الذى أصبح كل يوم يؤكد أنه عالم ليس افتراضي فقط بل فقاعي تملؤه الغازات التى بعضها سام وبعضها ليس له فائدة سوى أنها تنتشر و تذوب في الفراغ و تتسلل الى عقول مستهدفيها و لكن لأنه واقع لا نملك سوى أن نتواجد فيه و لا نترك فراغه لمن يريد التحكم في عقولنا لذلك سنكتب ما ينفع الناس.
و لعل أشهر ما نال الانتخابات الرئاسية في مصر هو أنها انتخابات رئاسية مبكرة و الحقيقة أن من روج لهذا المصطلح تحديدًا هو بالتأكيد يدرك جيدًا أنه يريد أن يقوم بالتضليل والخداع فنحن في صدد انتخابات رئاسية طبيعية وفق استحقاق طبيعي للدستور المصري في مواده ١٤٠ ، ٢٠٩ ، ٢١٠ و ٢٤١ مكرر و هذه المواد نصوصها واضحة وموجودة على جميع المواقع الإلكترونية لمن يريد ان يبحث عنها و لكن وجب علينا التوضيح لما تم ترويجه و نجيب السؤال الاشهر ما معنى انتخابات رئاسية مبكرة؟؟؟
إن الانتخابات الرئاسية المبكرة هى التى تأتي في ظروف غير طبيعية أو حالات استثنائية على سبيل المثال لا الحصر عدم قدرة الرئيس الحالي عن أداء مهامه أو إسقاط الدستور أو تغييره لأي سبب أو ما شابه ذلك من ظروف طارئة وغير طبيعية وهنا يتضح لنا جميعًا أن من يروج لهذا المصطلح يستهدف العالم الخارجي أن مصر في ظروف غير طبيعية و يستهدف المواطن المصري أنه أمام مؤامرة سياسية ليستطيع من خلال ذلك أن يمرر ما يشاء من أكاذيب وإشاعات و هذا أصلح نهجًا يقوم به ما يتم تسميتهم باللجان الإلكترونية أو الذباب الالكتروني وبمعنى أدق من يقوموا على تمويلها وإدارتها فالهدف هو التشكيك و التشتيت الدائم للمواطن المصري وأن يعيش دائمًا في حالة من الإحباط و اليأس أو التحفز بأن القائمين على إدارة شؤون البلاد لهم أهداف مستترة وراء كل خطوة نحو بناء و استقرار الدولة و هو أمر ليس له اي أساس من الصحة.
إننا أمام استحقاق انتخابي طبيعي وفق نصوص دستورية نقوم به ببناء خطوة جديدة نحو الديموقراطية التى نتمناها لبلادنا و التى تتقدم كل يوم عن ما قبله و لكنها بالقطع لا ترضي من يريدونها تفصيلا على مقاساتهم أو على أهواء غيرهم.
