محمود حبيش يكتب | قطرات الحياة

0

نشأت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمياه في العام 1992م أثناء انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بشؤون البيئة والتنمية في ريودي جانيرو، ويتم الاحتفال به في يوم ٢٢ مارس من كل عام بغرض التركيز على أهمية وجود المياه العذبة والدعوة الي المحافظة المستدامة عليها وإدارة استهلاكها.
يزداد الطلب على الماء بازدياد اعداد البشر علي كوكب الأرض، حيث لا تقتصر أهميته على الشرب والحفاظ على الصحة بل أيضًا دعم التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتوفير فرص عمل وهنا تكمن أهمية الاحتفال باليوم العالمي للماء من أجل التوعية باستخدام الماء بطريقة أكثر مسؤولية والموازنة بين احتياجات المجتمع من الماء مع ضمان مساعدة الأشخاص غير القادرين على الحصول عليه.
حيث إن الماء أرخص موجود وأغلي مفقود اهتمت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون هذا اليوم مصدر إلهام لتوعية الناس بالقضايا المتعلقة بالمياه وتثقيفهم بها وتشجيعهم على اتخاذ جميع الإجراءات التي يمكن أن تحدث فرقًا وتغييرًا في تلك القضايا وعلى خلفية ذلك تقام كل عام في اليوم العالمي للمياه أنشطة وفعاليات ومنها: تصميم لافتات إرشادية ووضعها فوق المغاسل والأحواض في المنازل والمدارس من أجل تذكير الأشخاص بضرورة إغلاق الصنبور بعد الانتهاء من غسل الأيدي .وتشجيع أفراد العائلة وطلاب المدارس في تحد فيما بينهم بخصوص إنهاء وجبات الطعام وحفظ الباقي منها لوقت آخر من أجل التقليل من إهدار الطعام، وبذلك يمكن التقليل من كميات المياه المستخدمة في إنتاج الطعام .بالإضافة إلى زيادة التوعية بشأن استخدام الماء بشكل أفضل والبحث عن المزيد من الطرق التي يمكن اتباعها للحفاظ علي مصادر الماء. وعلى ذلك تختلف مواضيع ومسميات اليوم العالمي للمياه كل عام.
في العقد الأخير لم تكن الدولة المصرية بمنأى عن ذلك وعن دراية كاملة بأهمية المياه ومراحل الفقر المائي الذي نمر به جنبًا إلى جنب مع زيادة عدد السكان، فاتخذت التدابير الصحيحة ومنها: التوعية لترشيد استهلاك المياه. وإنشاء عدد من محطات تحلية مياه البحر في المدن الساحلية علي البحر الابيض المتوسط والبحر الأحمر. وكما وجهت طاقتها لاستكشاف ابار المياه الجوفية في أكبر خزان ماء تحت الأرض في العالم في الصحراء الغربية. واعتماد طرق الري بالرش والتنقيط في استصلاح الأراضي الجديدة. وغيرها الكثير من الطرق والقوانين التي سنتها الدولة لتجريم هدر المياه.
كما قامت حضارتنا الأولي على أساس المياه على ضفاف نيلنا الخالد ستبقي بإذن الله دون التعرض الي أزمات المياه … حفظ الله مصر وجعلها كما تستحق أمة عظمي بين الأمم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.