ليست مجرد وطن، نعيش فيه، بل هي قلب نابض، يسكن القلوب، بجوها الساحر، وموقعها الجغرافي المميز، الذي جعلها جسرًا بين القارات ومركزًا للتاريخ والحضارات، فمصر ليست مجرد أرض، يعيش عليها شعبها، بل هي وطن يسكن القلوب قبل البيوت.
في الصعيد والريف المصري، تبرز حكايات الكفاح اليومية، حيث يعيش الناس ببساطة وكرامة، مستلهمين من تاريخ أجدادهم العريق، إرادة لا تنكسر، ففي الريف المصري، تُكتب قصص الأمل مع كل شروق شمس، فالفلاحون يزرعون الأرض بأيديهم، زارعين فيها الحب والعمل، أما الصعيد، فتجسد جباله إرادة أهله الصلبة، حيث الحرف اليدوية والفنون التراثية، تعبر عن عبقرية وإبداع لا يزول، ورغم الظروف، تظل الابتسامة وكذلك الأمل جزءًا من حياة الناس، لتعكس قوة ارتباطهم بوطنهم.
ويظل الصعيد مليئًا بالحيوية، فمن الأقصر وأسوان، حيث المعابد الفرعونية، التي تحكي عن تاريخ عريق، إلى المنازل الطينية البسيطة، التي تحمل دفء العائلة، وهناك يمتزج الماضي بالحاضر في تناغم فريد.
اليوم، تستمر مصر في تجديد نفسها بروح شبابها وقيادتها، حيث في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، انطلقت مشروعات قومية غيرت ملامح الوطن، من شبكات الطرق العملاقة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومبادرات مثل “حياة كريمة”، التي أعادت الأمل لملايين المصريين في القرى والنجوع، مؤكدة أن مصر وطن يحتضن جميع أبنائه.
أما شباب مصر، فهم العمود الفقري لهذه النهضة، ودعم الدولة لهم وفر بيئة خصبة للإبداع في مجالات التكنولوجيا، والتعليم، والرياضة، فهؤلاء الشباب، بأحلامهم وطموحاتهم، يمثلون مستقبل مصر المشرق، ويعملون على ربط تاريخها العريق بحاضرها المتجدد.
مصر اليوم، بفضل رؤية قيادتها وشعبها، تقف كرمز للأصالة والتقدم.. نعم إنها وطن يعيش في القلوب قبل البيوت، وملهمة لكل من ينتمي إليها، حاملة في طياتها حكايات الماضي وإشراقات المستقبل.