نحتفل هذه الأيام بمرور 5 سنوات على انطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، هذا الكيان السياسي الشاب الذي أصبح حقيقة واقعية في حياتنا السياسية والحزبية والبرلمانية، وأصبح لاعبا أساسيًا يتطلع للانضمام إليه الكثيرين من شبابنا الراغب في خدمة بلاده.
تضم التنسيقية جميع أطياف الفكر السياسي من اليمين إلى اليسار، وذلك بهدف إيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة واحترام الرأي والرأي الآخر والتوافق من أجل الاصطفاف خلف الوطن.
منذ تدشينها وهي تسير بخطوات ثابتة نحو هدف وشعار واضح، وهو تحقيق «سياسة بمفهوم جديد»، ومنذ أن تم تأسيسها بتوصية في أحد مؤتمرات الشباب تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأ شبابها في العمل على قدم وساق من أجل تنمية حقيقية للحياة السياسية والاصطفاف خلف الوطن.
تقدم التنسيقية تجربة جديدة في ممارسة العمل العام، وفتح قنوات الاتصال المباشرة مع الدولة ومؤسساتها، والتنسيق بين شباب الأحزاب والقيادات السياسية والقواعد، والشباب المستقل والمهتم بالعمل العام.
منذ اليوم الأول كان هدف التنسيقية هو العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين، وترسيخ تجربة جديدة في ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطني جامع، تتعاظم فيه وبأكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر، واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.
تكلل نجاح التنسيقية باختيار ستة من أعضائها نوابًا للمحافظين وذلك بالإضافة إلى اختيار 28 مرشحًا بقائمة في انتخابات مجلس النواب المصري 2020 على القائمة الوطنية من أجل مصر، بالإضافة إلى 16 عضوًا بمجلس الشيوخ في دورته الأولى.
خمس سنوات من الجهد.. خمس سنوات من النجاح.. خمس سنوات من الكفاح والإنجازات، سيظل شباب التنسيقية، خير عون لمصر في التغلب على كل التحديات التي تواجهها.
