مديحة عاشور تكتب | مصر تبهر العالم بتاريخها وحاضرها

0

احتفال أسطورى مهيب يليق باسم مصر، افتتاح أبهر العالم، وحدث جلل جعل كل أنظار العالم تلتفت هنا، إلى أرض مصر فمن هنا من مصر أشرقت الحضارة على الكون. انطلاقة تاريخية شهدها حفل افتتاح طريق الكباش، وسط ترقب ومتابعة، لفعاليات إحياء ممر تاريخي، يعود عمره لما يزيد على 3 آلاف عام، وبربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك على امتداد نحو 2700 متر، بعد عقود من الترميم.

شارك المئات من الراقصين والموسيقيين والممثلين لتدشين أهم المواقع الأثرية في العالم، وقدم حفل طريق الكباش الموسيقار نادر عباسي والمؤلف الموسيقى أحمد الموجى حيث استخدم آلات موسيقية مماثلة لتلك التي كانت تستخدم في احتفالات عيد الأوبت وهو أحد الأعياد المصرية القديمة، وتليت خلاله أنشودة آمون، ومسيرة لموكب المراكب المقدسة في تكرار لاحتفالية موكب المومياوات الملكية الذي أقيم العام الماضي والتي حظيت بإشادات عربية وعالمية واسعة، بالإضافة لمشاركة أصوات جميلة مبدعة وواعدة مثل عز الأسطول ووائل الفشني، تؤكد أن مصر لا زالت بلد الفنون ومواهبها الفنية الحقيقية لا تنضب.

تصميم استعراضات، واختيارات الملابس والاكسسوار، الإضاءة، التصوير، والإخراج، كل هذا جعل من الاحتفال ليلة مهيبة وفريدة، أبهرت العالم، ليس بماضى مصر وتاريخها العظيم فحسب، بل بحاضرها أيضا الذي صنعته بأيدي أبنائها وقيادتها التي أصرت أن تظهر لكل العالم كما تظهر الآن.

إن اهتمام وسائل الإعلام العالمية بتغطية الحفل، يعكس أهميته التاريخية وحالة العشق التي تربط الملايين حول العالم بالتاريخ الفرعوني.

هذا الحفل الساحر، وهذا الافتتاح المميز، وضع الأقصر من جديد في مكانة مهمة على خريطة السياحة العالمية، فلا زالت مصر تسحر وتذهل الجميع بحضارتها، وحاضرها، بعدما أصبحت أكبر متحف مفتوح في العالم، فـ السير في شوارع الأقصر كأنك تسير في طيبة القديمة قبل 3 آلاف سنة، بما تحتويه من مناطق صناعية ومعاصر النبيذ ومقياس النيل، وطريق الكباش الممتد بين معبد الأقصر شرقا، ومعبد الكرنك غربا، يحيط به على الجانبين كباش وتماثيل أبو الهول الشهيرة.

هذا الافتتاح يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف إلى قائمة إنجازات مصرنا الجديدة، فقائد مصر يحقق فى كل يوم إنجازات جديدة تفوق الخيال ويعيد لمصر بسواعد أبنائها مجدها وتاريخها العظيم، فدائما وأبدا تحيا مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.