مديحه عاشور تكتب | الحوار الوطني .. بين الشعب والقيادة

0

وسط آمال وامنيات كبيرة ينتظرها منه المصريون، انطلقت منذ أيام جلسات الحوار الوطنى، ليخرج عنه توصيات يكون لها دور هام فى دعم وبناء الدولة المصرية خلال الفترة القادمة على مختلف القطاعات.

إن الحوار الوطنى منذ أن تم الإعلان عن بدايته من القيادة السياسية وهو يعد مساحة كبيرة لكافة طوائف المجتمع لتقديم أفكارهم ومقترحاتهم وطموحاتهم للجمهورية الجديدة، وبالفعل جاء الحوار الوطنى حوارا يشتمل على كل ما يهم الوطن والمواطنين.

وتطرق إلى القضايا الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية، بمنتهى الجدية وبالشكل الذى ينعكس على مصلحة الوطن.

البعض حاول فى البداية التشكيك فى إمكانية تنفيذ الحوار الوطنى قريبا، ولكن تم تنفيذه بالفعل، والبعض حاول تصدير فكرة إنه محور واحد سياسى، ولكن الجلسات النقاشية أكدت أنه اهتم بالثلاث محاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون تغليب اى محور على الآخر، والبعض أكد أن الحوار الوطنى سوف يختص ب فئة أو حزب أو مجموعة محددة، ولكن ما حدث أن الحوار اتسع للجميع من أحزاب ومؤسسات و خبراء و غيرهم من أبناء الوطن دون استثناء.

الحوار الوطنى فرصة غير مسبوقة لأن يكون هناك مكان واحد يجمع جميع التوجهات والأفكار المتجانسة والمختلفة أيضا، فى الحوار الوطنى هناك مجال للاختلاف ولكن لا يوجد أبدا خلاف حول مصلحة الوطن.

إن الحوار الوطني خطوة مهمة نحو ترسيخ الحوار السياسي وإعلاء الديمقراطية والتأكيد على الاستقرار الوطن.

كما أن للحوار الوطنى عميق الأثر فى وجدان المواطنون الذين يشعرون بأن صوتهم يسمع ويؤثر في صنع القرار مما يدفعهم أكثر للمشاركة في العملية الديمقراطية.

إن مصر “دولة وشعب” تواجه تحديات غير مسبوقة لذا يمكن للحوار الوطني أيضا أن يؤسس لعلاقة تحكمها الثقة والتعاون بين القيادة السياسية والشعب .

وختاما فجميع طوائف الشعب ترنو إلى أن يساهم الحوار الوطني في التقليل من تزايد المشكلات، وأن يحاول إيجاد حلول للأزمات التى تواجه الوطن والمواطنين وأن تتم متابعة نتائج ومخرجات الحوار وتفعيلها لتحقيق الإيجابيات التى تم تفعيل الحوار الوطنى من أجلها من أجل الوطن والمواطنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.