مديحه عاشور تكتب | الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات

0

إن تصريحات ترامب ونتنياهو حول تهجير الفلسطينيين، ليست فكرة وليدة اللحظة، ولا مجرد عبارات عشوائية، لكنها فى الحقييقة انعكاس لمشروع سياسي، تعود جذوره لعشرات السنوات منذ ١٩٤٨، يهدف إلى إخلاء الأرض الفلسطينية من سكانها، وتجاهل أن الفلسطينيين شعب له أرض وتاريخ وحقوق، لا يمكن تجاهلها.
إلا أن مصر قيادة وشعبا، قد أجهضا ذلك المخطط عبر كل العقود الماضية، فموقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، أكد ومازال يؤكد استمرارها في بذل الجهود على جميع الأصعدة، لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
واليوم ظلت الإرادة المصرية ثابتة على موقفها، حين أكدت أن سيناء لن تكون حلًا على حساب الحقوق الفلسطينية.
إن ما طرحه ترامب بدعوته إلى تهجير شعب كامل من أرضه ووطنه في ظل الاعتداءات الغاشمة، التي يواجهها الشعب الفلسطيني من الجانب الاسرائيلي، يعد جريمة إنسانية قبل أن تكون جريمة حرب.
التحركات الدبلوماسية المصرية وجهت رسالة للعالم توضح الموقف المصري الذي أكد قولا واحدا على أن سيناء لن تقبل أن تكون أداة لوأد القضية الفلسطينية.
وفي ظل التحديات التي يواجهها المجتمع المصري، تواجه مصر حملة تشويه ممنهجة من منصات إعلامية معادية، تحاول النيل من أمنها وسلامها ووحدتها عبر ترويج مزاعم كاذبة، مدفوعة بأجندات تستهدف إضعاف الإرادة الشعبية للدولة المصرية، وإرباك الدعم الشعبي للجيش، باعتباره العقبة الأكبر أمام تنفيذ المخططات الخارجية. ورغم كل تلك الضغوط التي كانت ومازالت تواجه مصر، إلا أن مصر قيادة وشعبا وجيشا، تصبح كيانا واحدا في مواجهة أي تحد وكيان قوي، تصبح معه كل محاولات الهدم دون جدوى.
فاللحظة الراهنة، تحتاج أشد الاحتياج إلى التوافق الوطني وواجب كل المصريين أن ينحوا جانبا أي خلاف، ويجتمعوا على قلب رجل واحد، فلا وقت للخلاف ولا للاختلاف، إنما حان وقت تقديم مصلحة الوطن على كل شيء للحفاظ على استقرار الوطن، فضلًا عن أن وحدة الشعب المصري، وتكاتفه مع قيادته وجيشه هما الركيزة الأساسية، لتحقيق الاستقرار والتنمية.. تحيا مصر شعبا وجيشا وقيادة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.