مديحه عاشور تكتب | مصر ودعم السلام

0

العيون تبكى والقلوب تدمى لما رأيناه ونراه يحدث للشعب الفلسطينى من مستعمر خائن جبان ومعتدى، يقتل الأطفال بدم بارد، مستعمر لا يرحم النساء ولا الشيوخ.
الموقف المصرى من هذا العدوان له دلالات عديدة. الدلالة الأولى فى وافد أعداد هائلة من المصريين يوم الجمعة إلى الميادين، لتأكيد رفضهم لما يحدث فى غزة من عدوان غير آدمى وحشى، لم تفرق وحشيته بين الأطفال والنساء والمسنين، وعلت الهتافات، بأصوات صادقة ومشاعر ممزوجة بالألم والحماس لدعم القضية الفلسطينية، أعلنوا بملئ إرادتهم،تفويضهم للدولة المصرية، وقيادتها، للوقوف أمام مخططات العدو. حيث أن مجرد التفكير فى الاقتراب من سيناء درب من الخيال، فكل مصرى يعلم قيمة كل حبة رمل على أرضها الطاهرة التى ستظل مقبرة طامع، ومعتدى.
المصريون كرامتهم وعزتهم متحققة بسيادتهم وحريتهم التى دفعوا دماءهم الطاهرة ومستعدون لدفع المزيد من الدماء لو تحتم الأمر ثمنا لها، والفلسطينيون لن يخضعوا بالعنف والوحشية ولن يرضخوا للتهجير، ولن يرضوا بالوطن البديل.
وعلى العدو الصهيونى أن يدرك أن دولته ليست من النيل للفرات، وأنه لن يستطع البقاء آمنا فى الأرض التى يحتلها حاليا، كما أن فكرة التوسع التى يخطط لها هى محض خرافة محال أن تتحقق.
وقد أدركت جموع الشعب المصرى أن عليها مساندة القيادة السياسية فى التصدى لمحاولات الضغط للرضوخ لمخطط العدو.
الدلالة الثانية تجلت فى تأكيد الرئيس السيسى على أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية ولن تقبل بالمساس بالأمن القومى المصرى تحت ظرف، وأن أرض سيناء خط أحمر.
ما أكده الرئيس شعر تجاهه الشعب المصرى بمزيج من الحماس والرضا عن موقف قيادته السياسية، كما كانت رسالة صريحة للعالم، بأن الدولة المصرية قيادة وشعب، تتحد كلمتهم فى رفض تصفية القضية الفلسطينية والحفاظ على الأمن القومى المصرى.
الدلالة الثالثة تتمثل فى استجابة قادة ورؤساء دول العالم لحضور قمة القاهرة للسلام 2023، وهى بمثابة تأكيد على الدور الهام الذى تقوم به مصر فى الشرق الأوسط وأن مصر داعمة لقضايا الوطن العربى وللقضية الفلسطينية.
دلالة أخرى هامة تتمثل فى نجاح الدولة المصرية فى فرض إرداتها بإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق بعد رفض المعتدى في بداية عدوانه على غزة بإدخال أية مساعدات.
هذه الدلالات تؤكد للعالم أن مصر ستظل دولة لها قرار وسيادة و لها دور محورى فى دعم قضايا الوطن العربى وأن مصر قيادة وشعب لن تقبل بأى شكل المساس باستقلالها واستقرارها وأمنها القومى.. حفظ الله مصر شعبا وجيشا وقيادة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.