ميساء ابو غنام تكتب | عن المراهق وخاصية الحظر

0

– مسؤوليتك في التعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي هي واجب إنساني وأخلاقي تجاه جيل من المراهقين ممن يتأثرون بهذه التعليقات….
تشجيع العمليات سواء بالسلاح او السكاكين او الفؤوس وغيرها تؤدي إلى خسارة شباب ممكن ان يكون دورهم في الحياة وخارج السجون اكبر بكثير من الفعل الاني المتأثر بأناس يجلسون خلف هواتفهم ويشيدون بعمليات لا تقدم شيئا للفلسطينين ولا للقضية الفلسطينية سوى مزيدا من الحصار وقطع أرزاق الناس وحرمان المرضى من العلاج وزيادة العنصرية والتطرف بين العرب واليهود….
عندما تعلق على مواقع التواصل الاجتماعي تذكر أن المراهق لا يزن الأمور بعقلانية وهدفه هو التصفيق الترندات والأشادة به عبر هذه المنصات وينسى ان له عائلة ستتدمر وبيت سيهدم ووجع قلب الأم التي عانت سنوات لتراه شابا تفتخر بشبابه ونجاحاته وربما سندا لها ولوالده في مكبرهم….
عندما تعلق وتحرض تذكر أن حرية الشعوب بانجازاتها وشبابها وارادتها في التحرر وليس بقتل روح البقاء لديها… كن مسؤولا عندما تعلق وتذكر ان لديك أبناء تخاف عليهم من الفقد.
– عندما ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت الشعوب هذا الشيئ نوعا من الانقلاب على كل الانظمة الديكتاتورية وقمع الحريات والتعبير عن النفس الا انه وللأسف استطاعت الانظمة الديكتاتورية والديموقراطية الاتحاد وبقوة على تحويل جميع شعوب. الارض الى مقموعين ومضطهدين من خلال خاصية الحظر عبر هذه الوسائل في حالة مخالفتها لأية معايير الإستبداد والمعارضة لهذه الانظمة في جميع أنحاء العالم عوضا عن تحديد الكلمات والفيديوهات والصور التي حولتنا من أحرار الى مراقبين على كل حرف وكلمة ومحتوى وصورة ثابتة ومتحركة واصبحنا مأدلجين ومروضين لأنفسنا دون تدخل هذه الانظمة واصبحا مراقبين على ذواتنا في النشر خوفا من خاصية البلوك….
عوضا عن ذلك اننا ساهمنا في مهمة تجسس هذه الانظمة في الحصول على المعلومات التي كانت سابقا تحتاج الى جهد منها للحصول عليها وحاليا نقدمها لها وبسهولة ….فالخائن العميل والجاسوس هو ذاتك وهاتفك الذي بين يديك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.