مصر ليست من أكثر الدول تعرضًا للزلازل الشديدة، لكنها شهدت زلازل تاريخية مدمرة مثل زلزال 1992 بقوة 5.8 ريختر، الذي ضرب القاهرة وأسفر عن خسائر كبيرة. وفي السنوات الأخيرة، تكررت بعض الهزات الأرضية، مثل زلزال بقوة 6 ريختر تأثرت به مناطق قريبة من مركزه مثل قبرص وتركيا ومصر واليونان وليبيا. هذه الأحداث تجعلنا نهتم أكثر بفهم الزلازل وكيفية التصرف عند حدوثها.
ينصح دائمًا بمعرفة إجراءات السلامة عند حدوث زلزال، مثل: الابتعاد عن النوافذ والتوجه إلى أماكن مفتوحة إذا أمكن. وعندما تشعر بالهزة، لا تهرع إلى السلالم أو المصاعد، بل اختبئ تحت طاولة متينة إذا كنت داخل مبنى. ثم تابع التعليمات الرسمية عبر التلفزيون أو الراديو. ومن الأفضل متابعة بيانات هيئة الأرصاد الجوية المصرية أو المعهد القومي للزلازل لمعرفة مركز الزلزال وقوته الحقيقية.
من المهم أن نعلم أطفال المدارس ما يجب فعله في وقت الزلزال. يمكن للمدارس أن تنظم حصصًا لتعليم الطلاب قواعد السلامة، كما يمكن إجراء تدريبات بسيطة ليتعلموا التصرف بهدوء. كذلك، يمكن أن نستخدم القصص والرسوم التوضيحية لجعل الموضوع أسهل وأكثر فهمًا.
الزلازل قد تحدث في أي وقت، لذلك يجب أن نكون دائمًا مستعدين. وجود حقيبة طوارئ في المنزل تحتوي على مصباح يدوي، وزجاجة ماء، وبعض الأدوات الأساسية قد يكون مفيدًا. كما أن معرفة أرقام الطوارئ وحفظها من الأمور الضرورية التي يجب أن نعلمها لأطفالنا.
من الجيد كذلك أن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في نشر الوعي بمخاطر الزلازل. يمكن تصميم ملصقات تحتوي على نصائح سريعة ومفيدة، أو نشر فيديوهات قصيرة تشرح ما يجب فعله بطريقة مبسطة يفهمها الجميع، خاصة الأطفال. فكلما عرف الناس أكثر عن الزلازل، أصبحوا أكثر استعدادًا وأقل خوفًا عندما تحدث.
الواقع أن معظم الزلازل في مصر تكون خفيفة ولا تسبب أضرارًا، لكن التوعية تظل مهمة جدًا، لأنها تساعد الناس على التصرف بسرعة وذكاء، وتحافظ على حياتهم وسلامتهم.