لا يُعد القطاع الحُكومي العالمي وليس العربي أو المصري فحسب بمعزل عن التقنيات الناشئة وما تقدمه من فوائد ومخاطر، ولذلك اتجهت مًدن وحُكومات الي بحث تأثير روبوت الدردشة “تشات جي بي تي ” علي الخدمات الحُكومية ضمن نقا أوسع حول تأثيره علي التعليم والأبحاث الاكاديمية وفرص العمل والامن السيبراني، ومن ضمن هذه الحكومات حُكومة سنغافورة إمكانية استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في مساعدة مُوظفي الحكومة السنغافورية في عملهم والاجابة علي استفسارات المُتعاملين .
لعل أول سؤال يأتي في خاطر القارئ عند قراءة عنوان المقال ما هو تشات جي بي تي (ChatGPT) يعود مؤسس الروبوت إلى شركة الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي” (OpenAI) حيث كشفت عنها للعالم في 30 نوفمبر 2022. تعتمد تقنية هذه البرنامج علي أستخدم روبوت باستخدام الذكاء الاصطناعي، فهو يجري محادثة مع المستخدم له ويجيب على كافة أسئلته المطروحة، مع إعطاءه الفرصة لتوجيه في حالة الخطأ، يعتمد هذا البرنامج Chat GPT علي كم هائل من المعلومات من شبكة الإنترنت، ونصوص بشرية يستخدمها عند التحاور كأنه شخص حقيقي بالفعل وتطويره ليعمل بعقل المخ البشري.
هناك الكثير من الموضوعات التي يمكن لروبوت ChatGPT تنفيذها مثل كتابة الأوامر البرمجية، كتابة البحوث والمقالات،الحصول على أفكار جديدة،الإجابة على الأسئلة التي تطرح عليه،حل المعادلات الرياضية ، تقديم الحلول التقنية ،الترجمة الآلية من لغة إلى أخرى.
لعل أهم ما يميز هذه التقنية الجديدة عن المحرك البحثي جوجل حيث بدء المستخدمين في عدم الاعتماد علي جوجل مثل السابق لأن التحاور معه يشعر المستخدم أنه يستشير خبير بالفعل في الموضوع المطروح، والتخلص من متاهة جوجل في عرض صفحات كثيرة للبحث من خلالها، ولكن هذا لن يحدث لأن جوجل يسمح للمستخدم بالبحث في العديد من الصفحات والحصول علي قائمة من المواقع المفيدة، في البحث ولكن رغم ذلك فهو مازال يهدد محرك البحث جوجل لان محرك البحث يعتمد علي عائدات الإعلانات والتجارة الإلكترونية.
