نهلة سعيد تكتب | الجمهورية الجديدة وبناء المستقبل

0

استعادت مصر دورها التاريخي دوليًا وإقليميًا بعد سبع سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. وفي مارس 2021، طُرح مفهوم “الجمهورية الجديدة” الذي أثار قدرًا كبيرًا من النقاش، إذ شهدت مصر تغييرات واسعة في البنية التحتية، وفتح ملفات تنموية شاملة على كافة المستويات، ما أدى إلى تغيير الخريطة التنموية من التمركز على ضفاف نهر النيل إلى اختراق الأراضي المصرية والصحراء وسيناء، من خلال تشييد مدن جديدة وبناء الأنفاق والطرق والجسور، بما يعزز ارتباط كافة الأقاليم المصرية بعضها ببعض. كما شملت خريطة التنمية مجالات التعليم والصحة والثقافة، مع تأكيد واضح على أن عناصر القوة المصرية ليست بجيشها وشرطتها فقط، وإنما بقوتها الناعمة المتمثلة في تاريخها وجغرافيتها.
ومن بين هذه المشروعات العملاقة، يأتي مشروع “الدلتا الجديدة” حيث يجري استصلاح أكثر من مليون فدان، ما يعادل 25٪ من مساحة الأرض الزراعية حاليًا، وهو نقلة نوعية في تاريخ مصر الزراعي. وهناك أيضًا المشروع العملاق “حياة كريمة” الذي يُعدّ من أهم المشروعات التي تستهدف بناء الإنسان المصري وتحقيق تنمية شاملة، ويهدف إلى القضاء على الفقر والتخفيف عن كاهل المواطنين، خاصة الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والمراكز المستهدفة، وهو مشروع سيسهم في تحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر.
كما تُعلي الدولة المصرية اليوم من قيم المواطنة والانتماء والتعايش المشترك، فترفض التمييز وتدعو إلى المساواة، ويتجلى هذا في مشاركة الرئيس السيسي في أعياد الميلاد المسيحية، وزيادة نسبة المصريين المسيحيين في المناصب القيادية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
لقد غيرت هذه التنمية وجه مصر بالكامل، وتحولت الدولة المصرية إلى دولة قوية تمتلك القدرة على اتخاذ القرار المستقل ورؤية مستقبلية واضحة، بخطى ثابتة وسريعة لتحسين جودة الحياة وبناء اقتصاد قوي ووطن يليق بشعب مصر وحضارتها العظيمة.
ومن حقنا اليوم أن نقول، وبكل فخر، إننا فخورون بوطننا وبكل ما يحققه من إنجازات تنموية كبرى على كل الأصعدة، التي لم تكن لتتحقق لولا العزيمة والإصرار على النجاح وتكوين دولة قوية تستهدف صنع مستقبل مشرق لأبنائها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.