هاجر محمد موسى تكتب | إعمار غزة .. صراع المستحيل

0

قالوا قديما بإن السياسة هي “فن الممكن” وليست إطلاقا طلب المستحيل،ولكن الوصول الى هذا الممكن وفي ظل الصراع يتطلب أن تكون هناك استراتيجية للإنتصار على المستحيل،لذلك تحافظ مصر على كافة الأدوات السياسية وتحاول استرجاع التنسيق العربي وتوحيد الرؤى لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لإن العدو الإسرائيلي يمتلك القوة العسكرية والمادية ويحظى بدعم ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية وهي القوى الكبرى التى تتحكم في مصير الشعوب.
لإن القوة العسكرية هي العنصر الأساسي الذي تعتمد عليه اسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحقيق المخطط الإسرائيلي وتوطين الكيان على أرض غزة ولقدشهدنا جميعا في الفترة الأخيرة تصعيدا غير مسبوق من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي التى تسعى لتهجير أهالي غزة بطرق وحشيه والتى كانت نتائجها ابادة لأغلب شعب غزة حتى بعد عودتهم قام الكيان بمنع دخول المساعدات الإنسانية لغزة وذلك للضغط على البلاد العربية وخاصة مصر لقبول مخطط التهجير غير مبالين بمباديء القانون الدولي .
لذلك قامت مصر بعقد القمة العربية الطارئة واقترحت استراتيجية من شأنها أن تسير مع خطة أكبر للسلام وهي سياسة تضمن الدعم لخطة إعادة إعمار قطاع غزة والتى تتيح للشعب الفلسطيني البقاء على أرضه دون تهجير وتضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة لإن السلام دون دولة فلسطين لغوا غير قابل للتحقق كما قال الرئيس السيسي .
لإنه إذاكان هناك خلل قد نشأ في موازين الصراع العربي الإسرائيلي خلال السنوات السابقة حان الوقت الآن لإصلاح ذلك الخلل من خلال التفاوض أو إعلان القوة العسكرية كما فعلت مصر ،لإن الأنظمة العربية منذسنوات قد أسقطت خيار الحرب لاسترداد الأرض لإن الذين لايملكون ارادة القتال لايمكن أن تتاح لهم فرصة المطالبة بحق عندما يجلسون في مواجهة الأعداء على مائدة التفاوض لذلك المخطط الصهيونى كاد أن يتحقق لولا تدخل مصر والتى اعلنت قوتها العسكرية على مائدة المفاوضات لإن التفاوض مع العدو هو شكل آخر من الصراع معه ولكنه لايعتمد على جبهات القتال لكنه يعتمد على القوة السياسية واحتواء الرأي العام العالمي لوجهة نظرنا وحشد اكبر قدر من التأييد الدولي يعززه استعداد الجيش للقتال اذا مافشلت المفاوضات دون استرجاع الحقوق .
لذلك دور مصر العسكري والسياسي جعل الاتجاه الوطني هو حماية أمن مصر وأمن فلسطين وحماية أهل غزة والحفاظ على حق الدولة الفلسطينية ضد مخطط تهويد غزة ،وفي الختام التفاوض أو الحرب هو مايحمي العرب من التسليم بشرعية تهجير أهل غزة وشرعية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.