هاجر محمد موسى تكتب | عامة الشباب والحوار الوطني
حظي الحوار الوطني أهمية بالغة على المستوي الدولي قبل المحلي، ولاسيما بعد مرور عاما كاملا من التحضيرات للتوفيق بين كافة الأطياف والآراء السياسية في مصر وقد ظهر ذلك على منصة الحوار بصورة قد تبدوا جديدة أمام الشباب المصري تحت السن، ولكن هؤلاء الشباب لم يعتادوا المشاركة في الشأن السياسي واكتفوا بالبحث على سبل العيش الكريم في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
حيث شهد الحوار الوطني إحجام عامة الشباب عن المشاركة بسبب الخوف الذي يقيد النظام الإجتماعي ويتحكم في عقول شباب المجتمع ويصنع صورة ذهنية مضللة ويعززه القلق من نتائج مشاركتهم بسبب آليات فهمهم للتحولات التي تجري حولهم وذلك تسبب في قيود وحدود ذهنية وإدراكية تم إنتاجها واكتسابها من الجهل السياسي وعدم معرفتهم بثقافة المجتمع المدني ،لإن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل كافة أنواع الأزمات وعلي رأسها الأزمة الاقتصادية.
هناك متاهات للخوف انتجها الجهل وخلق بها عددًا لا حصر له من عامة الشباب الذين ينتمون لعامة المثقفين ممن يخشون الحرية والتعددية للفكر والتعبير والبحث الأكاديمي، ولذلك هناك ضرورة ملحة لإعادة بناء مناهجنا التعليمية على محاور الحرية والتعددية واحترام الآخر وقبول المختلف وهذا ما تعززه ثقافة المجتمع المدني والتطوع والتي يحتاجها الأجيال الجديدة بشدة ليستطيعوا المشاركة في صنع القرار في الجمهورية الجديدة.