هاجر محمد موسى تكتب | يوم السلام العالمى والتنمية المستدامة

0

يحتفل العالم بيوم السلام العالمي في ٢١من شهر سبتمبرفي كل سنة منذ عام ١٩٨١م وهو اليوم الذي يتم فيه الاحتفال بقوة التضامن العالمي لبناء عالم يملؤه السلام، فالأمور التي تمحو السلام متعددة ولا تستطيع دولة واحدة محاربتها، ولكن التضامن الدولي بين دول العالم والعمل على الإلتزام بكافة مباديء حقوق الانسان تكفل نشر السلام في العالم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تزامن الاحتفال باليوم الدولي للسلام في عام ٢٠٢٣ مع مؤتمر القمة المعني بأهداف التنمية المستدامة (وذلك يومي ١٨-١٩سبتمبر) للاحتفال بمنتصف فترة الإنجاز. تهدف أهداف التنمية المستدامة إلى جعل العالم أكثر سلامًا وعدلاً وشمولاً، لا فقر فيه ولا خوف ولا عنف.
وفقًا للهدف ١٦ من اهداف التنمية المستدامة والذي ينص بإن السلام والعدل والمؤسسات القوية الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في العالم.
حيث يعتبر الهدف ١٦ من أهداف التنمية المستدامة هو محرك للتقدم وأداة تمكينية لجميع الأهداف الأخرى. ويتطلب استدامة السلام والتنمية دائما تحقيق مختلف المقاصد التابعة.
إن التنمية الشاملة والمستدامة التي لا تترك أحداً يتخلف عن الركب ضرورية في حد ذاتها. إنها أيضا أداة للحفاظ على الموارد للأجيال القادمة. إنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن الإعتمادعليها عليها للحفاظ على البشرية من كل الكوارث الطبيعية والصراعات والعنف حول العالم.
لذلك أكدت الأمم المتحدة بإن “السبيل الوحيد إلى السلام الدائم هو التنمية المستدامة.
السلام ليس فقط لحل النزاعات والحروب، فهو أيضاً عامل من عوامل الإستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في بلاد العالم لإنه ليس من السهل ضمان تفعيل السلام في المجتمعات وتحقيق الإستقرار المؤدي للتنمية بالرغم من سهولة نشر السلام في أي مكان سواء في المدرسة أو في البيت أو في الشارع أو بين الدول، لذا يجب حماية فكرة السلام والدفاع عنها وتطويرها، ومن خلال الإحتفال بهذا اليوم يتم تذكير الناس حول العالم بأهمية تحقيقها بين الشعوب حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19 كانت البلدان المتضررة من النزاع متخلفة عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذلك بسبب إنتشار العنف وزيادة حدة الصراعات بين الدول والأفراد بالإضافة إلى تدمير حياة ملايين الأوكرانيين، أدت الحرب وانعدام السلام إلى تفاقم أزمة الغذاء والطاقة والتمويل في جميع أنحاء العالم، وصعوبة تحقيق أهداف التنميه المستدامة وخصوصا في البلدان الأكثر ضعفًا في العالم لذلك يتم توعية الناس بأهمية تحقيق السلام ونشره بين الناس.
لذلك كل عام خلال هذا اليوم يتم إلقاء خطابات السلام في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، من أجل بحث سبل تعزيز الحوار بين سكان العالم وإيجاد أفكار تساهم في تحقيق التوافق وحل النزاعات حول العالم، حيث يجتمع صناع السلام في مجتمعاتهم لإعطاء خلاصة تجاربهم في كيفية خلق السلام في المجتمعات. يكون الاحتفال بهذا اليوم بطرق متعددة من خلال توعية الناس في المجتمع وتثقيفهم عن كيفية تحقيق السلام وأهميته، وفي بعض الدول يتم التحضير للمؤتمرات بالإضافة إلى الوقفات السلمية، ولحظات الصمت، والجلسات الحوارية التي يتم فيها السماح لكافة الأطياف من كل الأعمار والأجناس بالمشاركة وتيسير الأنشطه والتعلم من قادة المجتمعات من صناع السلام عبر العالم كذلك يتم الإحتفال في بعض الدول من خلال التجهيز للمعارض الفنية للسلام، وعرض الأفلام التي تتحدث عن هذا الموضوع، ونشر اغانى السلام وثقافة السلام بين الأفراد عن طريق الورش التدريبية وكل ذلك من أجل تدعيم ثقافة السلام ونبذ العنف في المجتمعات ونشر مفاهيم وأخلاقيات قبول الآخر والتعامل اللاعنفي.
يختلف احتفال هذا العام لإنه يتزامن مع مؤتمر القمة لأهداف التنمية المستدامة وهو المؤتمر الذي يبحث كيف نجحت بلدان العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وكيف فشلت في تحقيق بعض الأهداف والتى تأثرت بسبب فترة كوفيد١٩ وبسبب الحروب بين البلدان وخاصه روسيا واوكرانيا والتى دمرت أغلب الإقتصاديات العالمية وجعلت قطار التنمية المستدامة يتأخر عن وجهته الأخيرة ، حيث يتزامن عام ٢٠٢٣ مع الإحتفال بمرو ٧٥ عام على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويتزامن مع مرور سنتين على الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر ،كل ذلك سيجعل يوم السلام العالمي إعلانا لكل العالم بإنه لاسبيل لتحقيق التنمية في المجتمعات إلا بنشر أليات وثقافة السلام في كل ربوع العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.