هاجر محمد موسى يكتب | يوم السلام غاب السلام

0

هل الحروب والنزاعات أصبحت تمثل السمة الجديدة للعالم الذي يحاول إخفاء غياب الديمقراطية وانتصار لغة العنف بدلا من لغة السلام بالتزامن مع فاعليات الاحتفال بيوم السلام العالمي والذي يوافق ٢١ سبتمبر من كل عام.

كيف سيحتفل العالم بذلك السلام الغائب، والذي يأتي لأول مرة بعد أكثر من ١١ شهر من الإبادة الكاملة لشعب فلسطين والتي نتج عنها ٤٠٩٧٢ شهيد و٩٤٧٦١ مصاب وكان آخر تلك المجازر ما حدث في خان يونس سبتمبر الجاري، كيف ستقوم الأمم المتحدة بالاحتفال؟ هل بالفاعليات التقليدية أم بطقوس الحداد.

إن العمليات الإرهابية المسلحة التي يقوم بها الكيان شكلت نقطة تحول في المنطقة ونشرت حالة من الخوف وعدم الاستقرار في العلاقات الدولية لأنها كشفت الوجه الحقيقي للديمقراطية العالمية.

ما تأثير فاعليات العنف المسلح على فاعليات السلام؟ وما لدور الذي يلعبه قادة حقوق الإنسان ومؤسساته في تلك الحالة؟

أسئلة تنبثق وتتدفق بين الأحداث العنيفة التي تنتشر في كل العالم ولكن تتفجر في فلسطين. هل سأكتفي أنا وجيلي بارتداء الكوفية الفلسطيني؟ والتي نعتبرها شرفًا. لنا هل سنكتفي بترديد كلمات الحلم العربي نيابة عن كل الجيل الذي يعلم أن أقوال اليوم هي أفعال محسوبة علينا في الغد؟ يجب أن نقوم بالدعوة لجعل يوم السلام العالمي يوما للتضامن مع شعب فلسطين إكراما لأطفال فلسطين الذين حرموا من العودة للمدارس بسبب تحول مدارسهم لأماكن للنزاع، لذلك يجب أن يعلم العالم بأن غصن الزيتون تم حرقه مادام هناك أطفال في فلسطين جريحة يبكون بلا أهل أو وطن لوقتها سيظل السلام غائب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.