لاجدال بإن مايحدث حاليا من اضطراب في المناخ وارتفاع لدرجة حرارة الطقس ظهر واضحا خلال الأمطار والسيول التى حدثت في شهر مايو على الإسكندرية والأمطار الحالية في شهر يوليو على القاهرة
من أمطار رعدية غزيرة وتساقط للثلوج،وبرق مع رياح شديدة تجاوزت سرعتها 50
ما حدث يمثل حالة تطرف مناخي ناتج عن تغيرات كبيرة في أنماط الطقس الموسمية. عادة لا تصل المنخفضات القطبية بهذا العنف
قال الخبراء إن هذا شيء غير طبيعي في هذا الوقت من السنة، وأكدوا ان هذا نوع من التغيرات المناخية التى تحدث في العالم تعرف بإنها تغيرات في حالة الطقس المعتادة مع ارتفاع درجات الحرارة
كل ذلك بسبب زيادة الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن الوقود الأحفوري والغازات الدفيئة والاستخدام السيء لموارد البيئة وعدم الإعتماد على مصادر نظيفة للطاقة
لإن الطاقة النظيفة والتكنولوجيات تقوم بتحسين الصحة، وخاصة للنساء والأطفال عن طريق الكهرباء المنخفضة الكربون، والمشي، وركوب الدراجات، ووسائل النقل العام مما يساهم في تحسين جودة الهواء، وتحسين الصحة، وفرص العمل، وتحقيق العدالة.
كل ذلك عن التغيرات المناخية ولكن ماهي علاقتها بالنساء أكدت الدراسات العالمية على زيادة العنف على النساء بسبب التغيرات المناخية وخاصة في مناطق النزاع والمخيمات عند هطول الأمطار أو زيادة درجات الحرارة وفي الفيضانات والجفاف وفقا للبنك الدولى فإن النساء اللاجئات هن الأكثر تعرضا للعنف الجسدي والإقتصادي بسبب التغيرات المناخية بسبب تحملهم الحياة بأجسادهن الضعيفة في المخيمات وبين مناطق النزاع ؛كذلك أغلب النساء ممن يعملن في الزراعة وبيع المنتجات يتعرضن في العواصف المفاجأة والجفاف للعنف الإقتصادي بسبب خسارة مصدر دخلهن ومنهن بسبب التنقل من مكان لمكان يتعرضن للعنف الجسدي والجنسي بسبب عدم توفير طرق وأراضي آمنه لهن،حتى في المناطق العادية والمدن الصناعية تتعرض النساء للعنف المجتمعي والإقتصادي أكثر من باقي الأسرة وخاصة في الوظائف التى تلزمهن التحرك ليلا مثل الممرضات أو الوقوف كعاملات للأمن أو عاملات دورات المياه لإن تلك الوظائف تكون أشد قسوة على النساء دون غيرهن لعل أكثر أنواع العنف صعوبة هو العنف الجسدي بسبب ضعف صحة المرأة التى تعول أسرتها.
حاولت الدولة مساعدة أغلب النساء في التصدي لهذا العنف وخاصة الإقتصادي عن طريق معاشات تكافل وكرامة وتوفير فرص عمل آدمية في المناطق الأكثر فقرا ولكن مازلت هناك الكثيرات ممن يكافحن ضد الحياة والدليل حادث فتيات العنب وهن مثال للعنف الإقتصادي الخفي ضد النساء
لذلك لماذا لا نجعل التغيرات المناخية وسيلة لحماية المرأة من العنف بجعل حياتها حديقة للزهور بدلا من تحويلها لأرض مهجورة يحيا بها الصبار