هاجر محمد موسي تكتب | اليوم العالمي لمهارات الشباب

0

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ١٥ يوليو يوما عالميا لمهارات الشباب وذلك لتنبيه العالم بالأهمية الاستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة التى تؤهلهم للنجاح في سوق العمل وتجعلهم قادة في مجتمعاتهم من خلال العمل التطوعي وزيادة الأعمال المجتمعية ، ويعتبر ذلك الإعلان إعترافا دوليا لدور الشباب في بناء الأوطان .
لاينكر أحد بإن دولة الثلاثين من يونيو هي دولة الشباب والتى أعلنت منذ اليوم الأول تمكين الشباب سياسيا واقتصادياومجتمعيا ،منذ تدشين أول مؤتمر لشباب العالم تم الدعوة لكل الشباب ان يقوموا بتعزيز ثقافة العمل التطوعي وإنشاء كيانات ومؤسسات داعمة للشباب في كل المجالات لنشر قيم التسامح وتغيير أنماط التفكير بين الأجيال إلى التفكير النقدي واستبدال مصطلح التوظيف النمطى إلى مصطلح رائد الأعمال المجتمعي.
حيث حقق مصطلح “ريادة الأعمال ” شهرة واسعة خلال السنوات الماضية وأصبح متداول بين الشباب بمعناه المآلوف بمعنى الأفكار الجديدة أو الطرق التى تمكن من إنشاء شركة أو تطوير مؤسسة أو تطوير سلعة عن طريق الإبتكار والتطوير وخلق مجال للإبداع كان يفتقر إليه أصحاب الأعمال في الماضي ، حتى أصبحت مهنة “رائد الأعمال”من المهن التى يسعى إليهاأغلب شباب الجيل الجديد وبذلك أصبح رواد الأعمال هم الأفراد المدفوعون بالفرص في المجتمع الذين يقودون التغيير الإقتصادى من خلال شركات جديدة مبتكرة تحقق الربح وتساهم في النمو الإقتصادي للمجتمع.
و تعتبر أغلب المشاريع الشبابية صغيرة أو متوسطة ولكنها تتميز بمحددودية رأس المال ولكنها قائمة على أفكار تتميز بالإبداع.
و تساهم ريادة الأعمال في إبتكار طرق جديدة لا تستنزف الموار البيئية وتخفض نسبة التلوث وتتطور العنصر البشري عن طريق التحول الرقمي وجعله مؤهل على ابتكار برامج تساهم في جعل الحياة أكثر أمان وسلاسة.
ومن أجل الإهتمام بمهارات الشباب ولتفعيل ريادة الأعمال في الإقتصاد القومي قامت الحكومة ومؤسسات الدولة بدعم ريادة الأعمال عن طريق تبنى العديد من المبادرات وتشجيع الشباب على سبيل المثال “مبادرة رواد النيل،مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة،مبادرة برنامج الشمول المالي،مبادرة برنامج إنطلاق”،مبادرة” إيتيدا،” للحاضنات التكنولوجيا وتطوير رواد الأعمال، بالإضافة ألى تبنى وزارة التخطيط للمشاريع الخضراء .
حيث يقوم البنك المركزي بالتعاون مع كافة الجامعات المصرية والوزارات بإتاحة التمويل للمبادرات وخاصة للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتم إنشاء شبكة من الحضانات التكنولوجية المتخصصة في كافة الجامعات كل ذلك لتجميع الجهود الشبابية وخلق بيئة تنافسية عادلة لايتم فيها التمييز بين الأفراد على حسب النوع او الدين أو السن بهدف تحقيق مبدأ الفرص المتساوية.
كل ذلك من أجل رفع درجة الوعي بين الأفراد وتشجيعهم على فهم المعايير الثقافية والإجتماعية لريادة الأعمال المجتمعية والإنفتاح على الأسواق الداخلية بين رواد الأعمال وانتشار الأبحاث الوطنية التى تساهم في تطوير المؤسسات وإنتاج سلع وأفكارتجارية مبتكرة، بفضل إتاحة الفرص و الإستفادة بمهارات شباب الوطن مما يحقق النهوض بمستويات التشغيل بين الأفراد ويحقق التنمية الإقتصادية ويحسن مستوى معيشة المواطن المصري .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.