هيام إبراهيم فهمي تكتب | تمكين المرآة لتحقيق رؤية 2030

0

يُشير مصطلح تمكين المرأة إلى تقوية النساء في المجتمعات المعاصرة، وقد أصبح هذا المفهوم موضوعًا مهمًا للنقاش، خاصة في مجالات التنمية والاقتصاد.
فهناك طرق عديدة، لتحقيق تمكين المرأة لتحقيق رؤية 2030:
من أهم طرق تمكين المرآة، هى حقوق ملكية الأراضي، لتحقيق تمكين المرأة اقتصاديًا وإعطاء النساء الثقة، التي يحتجن إليها لمعالجة قضية عدم المساواة بين الجنسين.
وحصول النساء على حقوقهن في الأراضي، يمنحهن قوة للمفاوضة، وبالتالي تكون لديهن القدرة على إثبات أنفسهن في مجالات عدة في الحياة سواءً في خارج المنزل أو داخله.
فعندما يتحقق تمكين المرأة اقتصاديًا سوف ينظر لهن الآخرون كأعضاء في المجتمع على قدم المساواة، وبذلك تحقق المرأة احترام الذات، وتتحلى بالثقة بالنفس عن طريق إسهاماتها لمجتمعها، لذا فإشراك النساء كجزء من المجتمع يترتب عليه الكثير من الآثار الإيجابية .
كما أن هناك دراسة أجرتها “بينا أقاروال”، تم فيها إعطاء النساء دور في مجموعة تُعنى بحماية الغابات، لم تزد مشاركة النساء من كفاءة المجموعة فقط، بل أكتسبن أيضًا ثقةً كبيرةً بالنفس، وأصبح الآخرون بما فيهم الرجال، يكنون لهن احترامًا أكبر.
تُعد مشاركة المرأة، والتي يُمكن رؤيتها وتحقيقها بعدة طرق من أكثر أشكال تمكين المرأة فائدة، لتحقيق رؤية 2030 للجمهورية الجديدة، حيث تلعب المشاركة السياسية، وهي القدرة على التصويت والتعبير عن الرأي أو القدرة على الترشح للرئاسة مع توفر الفرصة العادلة للانتخاب دورًا كبيرًا في تمكين المرأة، ولكن المشاركة لا تقتصر على مجال السياسة فقط، بل تتضمن أيضًا المشاركة في المنزل والمدرسة والقدرة على إتخاذ القرارات الشخصية، وبالطبع فإن هذا النوع من المشاركات، يجب تحقيقه قبل الانتقال إلى المشاركة السياسية الأكثر اتساعًا.
لتتحقق المساواة بين الرجل والمرأة بشكل أكبر، فعندما تمتلك المرأة القدرة على فعل ما تريده، لذا يُعتقد بأن إعطاء القروض الصغيرة وسيلة من وسائل تحقيق تمكين المرأة، فقد أصبح تمويل المشاريع الصغيرة، أحد الأهداف الأساسية التي أنشئت من أجله تمكين المرأة، حيث تُعطى القروض ذات معدل الفائدة المنخفض للنساء في المجتمعات النامية، لكي يستطعن بدأ مشاريع صغيرة، تساعدهن في إعالة عائلاتهن، وعلى الرغم من ذلك، فإن نجاح وكفاءة القروض الصغيرة موضوع جدلي ودائمًا ما يتم نقاشه.
وللشبكة العنكبوتية دور مهم لتمكين المرآة :
فكان للاستخدام المتنامي للشبكة العنكبوتية في أواخر القرن العشرين دور في السماح للنساء بتمكين أنفسهن من خلال استخدامهن للإنترنت بطرق مختلفة، ومع ظهور الشبكة العنكبوتية العالمية بدأت النساء باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر، للتعبير عن مطالبهن، ومن خلال هذا النهج الجديد، الذي اتخذته النساء أصبح بإمكانهن، تمكين أنفسهن من خلال تنظيم الحملات والتعبير عن آرائهن فيما يخص تساوي الحقوق بين الرجل والمرأة دون أن يشعرن بأنهن مضطهدات من أعضاء المجتمع .
فعلى سبيل المثال، أطلقت 100 امرأة مهتمة بقضايا المرأة حملة على الإنترنت في 29 مارس 2013 أُجبر على أساسها موقع فيسبوك، والذي يعتبر أهم مواقع التواصل الاجتماعي على إغلاق صفحات عدة كانت تنشر الكراهية ضد النساء.
وأخيرا ففى السنوات الأخيرة، أصبح التدوين أيضًا أداة مهمة للتمكين التعليمي للمرأة، فوفقًا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس، أتضح أن المرضى الذين يقرأون ويكتبون عن المرض، الذي يعانون منه يكونون غالبًا أكثر سعادة وثقافة من غيرهم من المرضى، وذلك لأن قراءة تجارب الآخرين، تُساعد المرضى على تثقيف أنفسهم بشكل أفضل، وتمكنهم من تطبيق الاستراتيجيات التي يقترحها المدونون الآخرون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.