وحيد محمود محمد يكتب | التعليم في السينما

0

جسد الكثير من نجوم وعمالقة السينما والدراما المصرية دور المعلم بأنماط متنوعة، وتعددت الأدوار بين المعلم الحازم الصارم داخل الفصل، وبين المتمسك بالأصول والقيم فى العادات والتقاليد، وبين خفيف الظل كوميدي الشخصية، لا سيما من جسد شخصية المعلم غير الكفؤ أو الإستغلالي.. يمكن أن نقدم شريطاً عن أبرز تلك الأعمال.

– نجيب الريحاني- أستاذ حمام :

وهو أشهر من جسد دور المعلم فى فيلم “غزل البنات” الذي قدم فيه شخصية “الأستاذ حمام” (وهو المدرس الأشهر على الإطلاق في تاريخ السينما المصرية)، حيث يقع فى حب فتاة تصغره فى السن بسنوات كثيرة وتتفوق عليه فى المستوى الاجتماعي، وهو الدور الذي جسدته الفنانة ليلى مراد، ويتصور أنه من الممكن أن تحبه، ولكن في النهاية يساعدها على الزواج من حبيبها.

– أحمد زكي- البيضة والحجر:

جسد خلاله الفنان الراحل شخصية مدرس فلسفة تدفعه الظروف الصعبة للنصب والاحتيال على الناس عن طريق الدجل.

محمد هنيدي- رمضان مبروك:

“أنا الأستاذ رمضان مبروك أبو العلمين حمودة.. أستاذ جماعة الخطابة ومدرس أول لغة العربية”…

بهذه الجملة الطويلة يُعرِّف الفنان الكوميدي محمد هنيدي نفسه. ويعتبر من أبرز الفنانين الذين قاموا بتقديم دور المعلم المهندم المتمسك بكل القيم والعادات والتقاليد، والذي ينتقل للعمل فى إحدى المدارس الكبرى بالقاهرة ويتغير فى طريقة تفكيره ويتزوج من مطربة مشهورة.

– سهير البابلي، الشاويش عفت: لا ينسى أحد دور سهير البابلي أو الشاويش عفت فى مسرحية مدرسة المشاغبين، وكيف لا ؟! وهي المربية الفاضلة التى تريد نشر القيم، وتلتزم بأداب المهنة، وتقوم جيل كامل أوشك على الضياع قبلها، حيث تحاول بطريقتها الخاصة أن تجعلهم يحبون الدراسة. وتألقت الفنانة الكبيرة في دور المعلمة التي تحاول السيطرة على طلاب المدرسة المستهترين وبالفعل تنجح في تغيير شخصياتهم .

– فاتن حمامة- أبلة حكمت”: يُعد من أهم المسلسلات الدرامية التي تغوص في أعماق قضية التربية والتعليم وتأثيرها على المجتمع بأشكال عدة. وتدور أحداثه حول أبلة حكمت “فاتن حمامة”، والتي تعمل ناظرة بإحدى مدارس البنات وتسعى لتحقيق حلمها بتطبيق تجربتها التربوية على كل مدارس الإسكندرية، ولكنها تواجه عقبات كثيرة داخل المدرسة وخارجها، بالإضافة إلى مشاكلها الشخصية ..

إذن، تعددت الصور التي تجسد المعلم أو المعلمة في الأعمال المصرية، وبالرغم أن دور المعلم كان دائم التعرض للنقد من نقاد بوصفها أدواراً تقلل من سمو رسالة المعلم إلا أنها كانت أدواراً حقيقة تعكس واقع التعليم في مراحل الحياة المختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.