ياسر محمد حجازي يكتب | اقتصاد السوق الاجتماعي

0

تلك احد المقالات التوعوية فيما يخص الاقتصاد وهي تنطبق على حالتنا كشعب مصري مقيم بدولته في البداية اريد ان اوضح ان المقال لا يتعلق بالاقتصاد المصري بأي شكل من الاشكال انما هو توعوي فقط من اجل زيادة الوعي الاقتصادي.

هناك مثل هام بقيت تتوارثه الأجيال المصرية على مدار عقود من الزمن وهو (ان فاتك الميري اتمرمغ في ترابه) فالوظيفة الحكومية تقتل أحلام وطموحات وتطلعات الشخص نحو الحياة فأنت تواجه 8 ساعات يوميا حتى سن التقاعد مع راتب يكاد يكفي احتياجاتك واحتياجات اسرتك وكذلك القطاع الخاص فأنت معرض لأي لحظة بالاستغناء عن خدماتك مهما كنت مهما في الشركة حتى وإن كانت شركة أجنبية, على الجانب الأخرى رجل الأعمال يحسد الموظف لانه يرى انه يستمتع بحياته فهو يعمل 8 ساعات فقط أما الآخر فيعمل عدد ساعات يصل الى 16 ساعة يوميا واحيانا بلا إجازة أسبوعية او حتى سنوية رجل الأعمال تحت ضغط عصبي ونفسي طوال الوقت وبحسب الاحصائيات فأغلب المصابين بالجلطات هم رجال أعمال في مقتبل العمل فحسب نظرتنا الان لكل وجه أمر سلبي سواء أكان ذلك موظفا او رجل اعمال ولكن من الأفضل؟ من قد يكون مرتاحا اكثر؟

يرى رجل الأعمال ان كل رجل أعمال ناجح هو حلم موظف فاشل وذلك لاعتقاده ان الموظف اختار الاستغناء عن أحلامه ليعيش حياة هادئة بلا مشاكل كما انه يرى ان العنصر البشري يجب ان يكون منتجا ومفيدا أي يكفي استهلاكه ويأتي بعوائد وهو ما يمثل فشل كبير لدينا في الحكومة المصرية فكل موظف يرى ان راتبه لا يكفيه فيبدأ بالعمل بطريقة بيروقراطية ويعطل مصالح المواطنين على ذلك الأساس ولكن من هو أهم سلعة لكل الأسواق؟ انت الان في مثلث متكامل الأضلاع الحكومة ورجل الأعمال والموظف فبدون وجودك لن يكون للمثلث وجود فمثلا عندما تبحث شركة عن بلد جديد للاستثمار وبيع المنتجات فيها فهي تبحث عن سلوكيات العملاء الذين يمثلون الشعب ولكن أي نوع من الاقتصاد يمارسه الشعب المصري؟

ما يمارسه الشعب هو اقتصاد الكماليات أي أنه يبحث دائما عن الجديد عند صدور جيل جديد من سلسلة آيفون الشهيرة تراه يجري مسرعا الى شركات المال لاقراضه ليشتري الهاتف الجديد وهذا ينطبق على الكماليات في حياة المواطن أما رجل الأعمال فينظر للأولويات دائما أي أنها سلوكيات مختلفة إن استطاع المواطن التغلب على سلوكياته المختلفة وابتعد عن اقتصاد الكماليات فإنه سيتحكم في سعر السوق وممارسة الحكومة واحتكار التجار لأن السوق لا يخضع إلا لعامل واحد وهو العرض والطلب كلما زاد المعروض قل السعر والعكس في عملية الطلب وكذلك سيزيد من جودة الخدمات المقدمة له, في النهاية أتوجه بنصيحة لاهالي الشباب والشباب أنفسهم لا تبني نفسك لتصبح موظفا إنما اقرا وتعلم ومارس ما تريد ان تبنيه لفترة لتتعلم خبايا مجالك لتتمكن من بناء مشروعك الخاص العالم يتجه نحو ريادة الأعمال فلتصبح رائد أعمال المستقبل لحياة أسعد لك ولعائلتك, فقد كان المقال توعوي للمواطنين ورواد الأعمال المستقبليين نتمنى ان يكون كل شبابنا رواد أعمال في المستقبل القريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.