ياسر محمد حجازي يكتب | الإعلام والجمهورية الجديدة

0

في ظل توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالتوجه نحو إنشاء الجمهورية الجديدة تناسي الكثيرون أن أساس الدولة هو الشعب، ولكن الرئيس في خطاباته أكد أكثر من مرة أن الجمهورية الجديدة ليست مجرد تحديثات في الدولة المصرية إنما أساسها المواطن المصري.
وبهذا يقودنا الحديث نحو دور الإعلام المصري في بناء وعي المواطن، فاليوم في ظل التحول الرقمي أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي المسيطرة على الرأي العام، فمن أقل المنشورات تري مجهودات الدولة المصرية تذهب هباء منثورا، حتى مع إنشاء مركز المعلومات بمجلس الوزراء وصفحته الرسمية على فيسبوك، إلا أنه غير كاف للرد على الشائعات اليومية التي تخرج لنا على هيئة منشورات سخرية، فإن كان الإعلام المصري يقوم بدوره على أكمل وجه هل كنا سنواجه تلك المشكلة؟
في الحقيقة يمكننا الرجوع بالزمن للوراء قليلا لنتحدث عن إذاعة القاهرة التي استخدمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للتصدي للاستعمار الأجنبي وأهمية الوحدة العربية فقد كان دورها كبيرا جدا في استقلال دول الخليج العربي وتنمية القومية العربية في الكثير من الدول، فدور الإعلام كبير جدا لإيصال الأفكار إلى الشعوب وبناء وعيهم بالأحداث الحقيقية التي تدور حولنا.
إن حدث وأصبح الإعلام المصري مترابطًا ومتماسكًا كما كان في الخمسينيات والستينيات سنجد حينها أن وعي المواطن المصري بالأحداث العالمية ومدي تأثيرها على الدولة المصرية سيزداد وسيصبح كل مواطن مصري واع هو الحائط لأي أفكار هدامة من الإعلام المعادي للدولة المصرية.
لكننا الآن لا نتحدث عن الإذاعة والجرائد فحسب إنما نتحدث عن مواقع التواصل الاجتماعي، فالآن نجد أن صفحات الأخبار تعير الأحداث غير المهمة في الشأن المصري اهتماما كبيرا أما الأحداث المهمة التي من شأنها توعية المواطن بما يحدث حوله لا يعيرونها أي اهتمام، نجد أخبار فوز طلابنا بجوائز عالمية على خطي العالم الراحل أحمد زويل في الصحف الأجنبية أما المصرية؟ تتجاهل تلك الأخبار كما لو أنها لا تخصنا ولا ترفع من شأننا وتشجع أبناء شعبها على الإبداع والإنجاز.
الإعلام أداة مهمة جدًا تستطيع أن ترفع بها شأن دولة، إن أصبح إعلامنا علامة قوية كما كان في السابق فدولتنا ستزيد قوة بشعبها الواعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.