ياسر محمد حجازي يكتب | البريكس وسياسة مصر الخارجية

0

بعد انضمام مصر رسميًا إلى تكتل البريكس يتسائل الجميع عن مستقبل العلاقات المصرية الغربية (الأمريكية والأوروبية) في البداية نريد ان نوضح ان تكتل البريكس هو تكتل سياسي اقتصادي يهدف الى إعادة توازن القوى في العالم وانشاء عالم متعدد الأقطاب بدون وجود سيطرة أمريكية.
تميزت مصر في عهد الرئيس السيسي بعلاقة خارجية متوازنة فنحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين ولا ندعم أية حروب من أي نوع إنما السلام الكامل في الأرض وهو ما أظهرته مصر خلال السنوات الأخيرة وسنسرد مواقف مصر الخارجية خلال السنوات الأخيرة
في الملف العربي، شهدت مصر ازدهارًا غير مسبوق بالتعاون مع دول الخليج العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وسبل مكافحة الإرهاب، كما ساهمت الجهود المصرية في حل الأزمة السورية وتسوية الازمة الليبية ودعم الشرعية اليمنية وتنمية العلاقات مع العراق الشقيقة، وإحياء عملية السلام في فلسطين ووقف إطلاق النار بين حماس والجانب الإسرائيلي.
في الملف الافريقي، تولت مصر رئاسة الاتحاد الافريقي لعام كامل مما جعلها في مقدمة الدول الإفريقية وإحياء العلاقات الثنائية من جديد فقد تحركت الدولة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والإعلامية مع الدول الافريقية للتأكيد على الترابط فيما بينهم وإرسال المختصين المصريين إلى هناك واستقبال عدد كبير من الطلاب في الاكاديميات المصرية.
في الملف المصري الأمريكي، لعبت أزمة مايو بين حماس وإسرائيل دور كبير في إيضاح قوة مصر السياسية حيث استطاعت إقناع الطرفين على وقف إطلاق النار وهو ما لم تستطع أمريكا فعله فأعاد ذلك العلاقات بين مصر وأمريكا إلى مرحلة مستقرة.
الملف الآسيوي، شهدت سياسة مصر نشاطًا غير مسبوق مع الهند واليابان وسنغافورة وغيرهم من الدول فمصر تعلم ان ميزان القوى سينتقل إلى تلك القارة الهامة باعتبارها إحدى أكثر القارات تطورا وأكثرها سكانا والأكبر في الحجم وشاركت مصر في تأسيس البنك الآسيوي للبنية التحتية، ومع ظهور حقل ظهر للغاز ظهرت تعاونات مصرية جديدة في المنطقة مع قبرص واليونان.
مصر وروسيا، لطالما كانت العلاقات المصرية الروسية تاريخية وتطورت أكثر فأكثر في وقتنا الحالي من الدعم المتبادل في القضايا الدولية والوقوف جنبًا إلى جنب في الملفات الاقتصادية والأمنية وغيرها. وكذلك دور مصر في احتواء الأزمة السودانية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للنيجر.
اتجهت مصر للحفاظ على علاقاتها الخارجية مع دول العالم وإظهار قوتها السياسية وأهميتها العالمية في العديد من المواقف سواء كانت دعم سياسي او اقتصادي او طبي وغذائي في الكوارث فاصبحت مصر مثالا يحتذى به في العلاقات الخارجية وهذا يوضح لنا ان مصر مع انضمامها للبريكس لن يؤثر على علاقاتها لانها دائما ما كانت داعمة لجميع دول العالم وهذا ما قال الرئيس السيسي في آخر زيارة لطلاب الكلية العسكرية عن اتسام علاقات مصر الخارجية بالحياد وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.