ياسر محمد حجازي يكتب | الرياضات الفردية ما بين النجاح والإهمال

0

إحدى الجمل الشهيرة التي تتردد على مسامعنا يوميًا ونحن صغار العقل السليم في الجسم السليم أي كلما كان جسمك سليمًا كلما كان عقلك سليمًا علاقة طردية يمكن للجسم ان يكون سليمًا ببضع خطوات أهمها ممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين والأكل الصحي, ماذا لو أعطيتك مثالًا؟ جسم مصارع يلعب في البطولات العالمية كيف سيكون تصورك عن صحة جسمه؟
منذ فترة وقع حادث غريب ومؤسف ببعثة مصر للمصارعة في تونس حيث هرب لاعب من البعثة المصرية بعدما حقق الفضية للمنتخب المصري وبعد مداخلات مع الإعلاميين من اتحاد المصارعة المصري ومن والد اللاعب المصري كشفت بعض الحقائق مثل تقاضي اللاعب 3000 جنيه شهريا, الحديث هنا عن مدى الدعم المقدم لمثل هؤلاء الموهوبين؟ وتلك ليست الواقعة الأولى فقد حدثت بأكثر من رياضة فردية, هناك في الدول الأخرى تتمنى وجود لاعب محترف تتبناه وتنميه في موهبته ونحن في مصر لا نساعده في توفير راتب شهري يوفر حياة كريمة من اجله؟ لطالما كان الدعم على الرياضات الفردية ضعيفا سواء إعلاميا أو ماديا لماذا الإهمال في الرياضات التي تساعدنا على تحقيق بطولات ورفع علم مصر عاليا في المحافل الدولية؟ لماذا الإهمال في حق هؤلاء الموهوبين الذين يعملون بجد واجتهاد لتحقيق أحلامهم ورفع اسم مصر عاليا والغريب في الأمر هو الإصرار على دعم بعض الرياضات الأخرى التي لا تحقق لنا منافع حقيقية, يجب على وزارة الشباب والرياضة والمسؤولين من مجلسي النواب والشيوخ بلجنة الشباب والرياضة أعادت صياغة قوانين الاتحادات المسؤولة عن الرياضات الفردية وتسهيل الأمور لهم وتقديم الدعم اللازم من اجل رفعة اسم مصر عاليا في الرياضات المختلفة فلا يمكن أن يكون هناك موهوبا ولا تساعده على تحقيق حلمه ورعايته ماديا وصحيا ومعنويا فهؤلاء هم الشباب أعمدة هذه الدولة التي تسعى لتصبح دول متقدمة ولن تكون إلا بشبابها كما قال الرئيس, لا يجب أن نكون نحن من يدمر أحلام شبابنا بل يجب علينا مساعدتهم في تحقيقها, نتمنى من الجهات المعنية أن تضع حدا لتلك المشكلة التي تواجه اتحادات الرياضات الفردية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.