ان دعوة مجلس أمناء الحوار الوطني كافة القوى المشاركة يعكس الصورة التي تليق بالشعب المصري وآماله المعقودة على دعوة رئيس الجمهورية للحوار حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار إلى الرئيس لاتخاذ ما يلزم بشأنها من تشريعات قانونية أو إجراءات تنفيذية، حيث تلقى مجلس أمناء الحوار، الآلاف من الاقتراحات والموضوعات المتعلقة بالقضايا الوطنية الهامة. أكد على أهمية الحوار للوصول لخريطة طريق لمصر خلال الفترة القادمة خاصة فيما يخص الأزمة الاقتصادية العالمية وتبعاتها، مؤكدا الأخذ بعين الاعتبار كافة المقترحات والرؤى المقدمة سواء من المشاركين أو من المواطنين العاديين، نظرا لأن بدء الحوار يأتي في توقيت هام تتطلع فيه مصر إلى مستقبل أفضل.
أن الإعلان عن تقديم مقترح يتعلق بتعديل تشريعي في قانون الهيئة الوطنية للانتخابات تحت إشراف كامل من أعضاء الجهات والهيئات القضائية بنظام قاض لكل صندوق، مقترح في غاية الأهمية وخاصة أننا مقبلون على استحقاقات انتخابية، لافتة الى أن مشروع قانون خاص بالمحليات من أوائل الموضوعات المهمة التي تطرح في الحوار الوطني وأنه أمر هام ليكون بمثابة بيئة مناخية لكافة المحاور التي يتبناها المحور السياسي في الحوار الوطني.
أن الحوار الوطني سيتم من خلال مفاهيم وإجراءات تضمن نزاهة الحوار، وما يتم طرحه بشأن وضع منظومة سليمة، فضلا عن العمل على تنفيذ ما تم طرحه خلال الجلسات السابقة، ومناقشة ملفات وقضايا الحوار الوطني، مع مختلف القوى السياسية والوطنية.
ان جميع التحركات السابقة والمنظمة للحوار الوطني، ستضمن الخروج بتوصيات ونتائج ترضى كل الأطراف، ويتم ترجمتها إلى قرارات تغير كثيراً من المفاهيم المغلوطة في المشهد العام، وتساهم بشكل كبير في حل العديد من المشكلات والأزمات، التي تم طرحها على مائدة لجان الحوار الوطني خلال الفترة السابقة.
مشيدا بالبيان الصادر من مجلس أمناء الحوار الوطني، والذي يعد بمثابة خارطة طريق لمستقبل الحياة السياسية كونه يتضمن إعلان البدء رسميا في الحوار الوطني مايو المقبل من خلال أطر ومفاهيم وإجراءات تضمن النزاهة.
أننا أمام تجربة تتوافر فيها كافة معايير النجاح خاصة وأن المصلحة العامة هي المعيار الحاكم لجميع أطراف الحوار مهما اختلفت توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية لأن الأمر متعلق بمستقبل وطن وجمهورية جديدة نسعى جميعا نحو المشاركة في بنائها جمهورية جديدة الخلاف فيها لا يفسد للوطن قضية خاصة وأن هذه الجلسات تعد الأولى من نوعها في تاريخ مصر.
